قالت مؤسسة قضايا المرأة المصرية إنها تقدمت ببلاغين لمكتب النائب العام أمس، ضد صلاح الدين التجاني الذي يزعم انتسابه للطريقة التجانية، وكيلة عن شاكيتين من الشاكيات.
وأضافت المؤسسة، في بيان لها اليوم، أن مباحث الأمن الوطني قررت إثر أحد البلاغين، رقمي 917815 و917793، استدعاء إحدى الشاكيات لسؤالها عن شكواها بوصفها مجنيًا عليها، موضحة أن البلاغين أحيلا لقسم شرطة الدقي بالجيزة، لاستكمال الإجراءات وإلقاء القبض على المشكو في حقه.
وأوردت المؤسسة أن نيابة الدقي ستتولى التحقيق في ظروف وملابسات البلاغات، مضيفة أن محاميِّ المؤسسة "حضروا أمام مباحث أمن الدولة وأمام النيابة الكلية تمثيلًا للشاكية وتأكيدًا على الاتهامات الموجهة ضد المدعو ص.م.ت وتقديم الأدلة التي تبرهن على صدق الشاكية".
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية اليوم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كلٍ من التجاني وأسرة خديجة على السواء، مؤكدة أنه "جار عرض الطرفين على النيابة العامة".
وذكرت الوزارة في بيان لها أنه بفحصها ما تم تداوله على مواقع السوشيال ميديا بشأن اتهامات التحرش، تبين لها تقدم التجاني ببلاغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة ضد الشاكية المشار إليها ووالدها واتهمهما بالتشهير والإساءة لسمعته.
وقالت إنها تبين لها أيضًا أن "التجاني غير منتمٍ للطريقة التجانية وسبق فصله منها، وهو ما أوضحه مسؤول الطريقة خلال بيانه".
وكانت الطريقة التجانية في مصر تبرأت من صلاح الدين التجاني، مشيرة في بيان، الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى أنه معزول من الطريقة، وهو ما سبق وأعلنته في 2017 ثم كررته في 2019، حسب البيان.
وكان المجلس القومي للمرأة أعلن، أمس، تقدمه ببلاغ إلى النائب العام ضد صلاح الدين التجاني، أحد مشايخ الطريقة التجانية، للتحقيق في اتهامه بارتكاب "انتهاكات جنسية" ضد أكثر من فتاة تُدولت بشأنها منشورات على مواقع السوشيال ميديا مؤخرًا.
وقال المجلس، في بيان، إن مكتب شكاوى المرأة التابع له "رصد منشورًا لفتاة على مواقع التواصل الاجتماعي تسرد تفاصيل تعرضها لانتهاكات جنسية من الشيخ المشكو في حقه، علاوة على رصد منشورات مماثلة لثلاث فتيات ضد نفس الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي".
وأثيرت اتهامات التحرش حول التجاني، بعد نشر شابة تدعى خديجة خالد بوست على فيسبوك، اتهمته فيه بالتحرش الإلكتروني بها في عام 2016، عبر إرسال صورة إباحية متبوعة بكلمة "مشتاق" على الرسائل الخاصة بينهما حين كان عمرها 21 عامًا، ومتهمة إياه بأنه "دمر حياتي، ما زلت أتعافى من الصدمات التي سببها لي بشكل مباشر وغير مباشر".
وبخلاف شكوى خديجة، كانت مؤسسة قضايا المرأة أعلنت، أول أمس، تلقيها ثلاث شكاوى من ناجيات بتعرضهن للتحرش الإلكتروني والتحرش الجنسي من قبل التجاني، مؤكدة أن النساء والفتيات الثلاثة حضرن إلى المؤسسة لطلب الدعم القانوني اللازم والتدخل الفوري لحمايتهن من التهديدات المستمرة التي يتعرضن لها من الشيخ وأتباعه.
وفي المقابل، نفى التجاني الاتهامات عبر تصريحات بالفيديو لصفحة "تليجراف مصر" عبر فيسبوك، قائلًا "كنت هنزّل بيان لكن والدة البنت كفتني ذلك، هي نزلت البوست والمواقع نشرته، وكون إن والدة البنت تقول إن بنتها غلطانة فهذا يكفي".
وكانت والدة خديجة نفت على فيسبوك تحرش التجاني بنجلتها، وأشارت إلى أنها كانت تعاني من اكتئاب، وأنها كانت تعيش في "حياة موازية" وفق وصف الوالدة.
وأضاف التجاني أنه حرر محضرًا ضد صاحبة البوست يتهمها فيه بالتشهير والسب والقذف، قائلًا "لن أتكلم في ملابسات، ما قالته والدتها يكفي"، مؤكدًا أنه تدخل في الأساس لحل مشاكل بينها وبين والدها "كانت معتبراني إني أبوها، وأنا كنت معتبرها بنتي، وبعد طلب والدها تزويجها لابني كلمتها وطلبت منها تلفت نظر ابني"، نافيًا إرسال صور إباحية لها.