حساب كريم منيب على فيسبوك
صلاح الدين التجاني أحد مشايخ الصوفية، 7 سبتمبر 2024

"القومي للمرأة" يتقدم ببلاغ للنائب العام بالتحقيق مع التجاني في "انتهاكات جنسية"

محمد نابليون
منشور الخميس 19 سبتمبر 2024

أعلن المجلس القومي للمرأة، اليوم، تقدمه ببلاغ إلى النائب العام ضد صلاح الدين التجاني، أحد مشايخ الطريقة التجانية، للتحقيق في اتهامه بارتكاب "انتهاكات جنسية" ضد أكثر من فتاة تُدولت بشأنها منشورات على مواقع السوشيال ميديا مؤخرًا.

وقال المجلس، في بيان، إن مكتب شكاوى المرأة التابع له "رصد منشورًا لفتاة على مواقع التواصل الاجتماعي تسرد تفاصيل تعرضها لانتهاكات جنسية من الشيخ المشكو في حقه، علاوة على رصد منشورات مماثلة لثلاث فتيات ضد نفس الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي".

ويعد التجاني أحد مشايخ الصوفية المشاهير في منطقة إمبابة، وبدأت اتهامات التحرش تثار حوله، بعد نشر شابة تدعى خديجة خالد بوست على فيسبوك، اتهمته فيه بالتحرش الإلكتروني بها في عام 2016، عبر إرسال صورة إباحية متبوعة بكلمة "مشتاق" على الرسائل الخاصة بينهما حين كان عمرها 21 عامًا، ومتهمة إياه بأنه "دمر حياتي، ما زلت أتعافى من الصدمات التي سببها لي بشكل مباشر وغير مباشر".

وبرر المجلس القومي للمرأة تحركه القانوني ضد التجاني بأنه يأتي "من واقع اختصاصه بتلقي ودراسة الشكاوى الخاصة بانتهاك حقوق وحريات المرأة وإحالتها إلى جهات الاختصاص، والعمل على حلها مع الجهات المعنية".

وأكد المجلس أن ذلك البلاغ يأتي أيضًا في إطار توفيره المساعدة القضائية اللازمة للنساء، علاوة على إبلاغ السلطات العامة عن أي انتهاكات لحقوق وحريات المرأة، مؤكدًا أنه طالب في بلاغه باتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد ذلك الشيخ "لحماية الفتيات والنساء والمجتمع بشكل عام من هذه الأفعال المشينة".

وشدد المجلس على رفضه التام لأي شكل من أشكال العنف أو التمييز ضد المرأة أو الاستغلال لها تحت شعار الدين، مؤكدًا عدم تهاونه في الدفاع عن المرأة ضد كل من تسول له نفسه المساس بحقوقها.

وطالب المجلس القومى للمرأة جميع الفتيات والنساء بالتواصل مع مكتب شكاوى المرأة به في حالة التعرض لأي شكل من أشكال العنف والتمييز؛ حيث يقدم المكتب الدعم والمساندة القانونية والنفسية للسيدات، ويستقبل الشكاوى والاستفسارات عبر الخط المختصر 15115 ومن خلال المقابلة الشخصية، أو عبر الواتساب علي رقم 01007525600 أو من خلال الرسائل على صفحة المجلس بالفيسبوك.

وبخلاف شكوى خديجة، كانت مؤسسة قضايا المرأة أعلنت، أول أمس، تلقيها ثلاث شكاوى من ناجيات بتعرضهن للتحرش الإلكتروني والتحرش الجنسي من قبل التجاني، مؤكدة أن النساء والفتيات الثلاثة حضرن إلى المؤسسة لطلب الدعم القانوني اللازم والتدخل الفوري لحمايتهن من التهديدات المستمرة التي يتعرضن لها من الشيخ وأتباعه.

وفي المقابل، نفى التجاني الاتهامات عبر تصريحات بالفيديو لصفحة "تليجراف مصر" عبر فيسبوك، قائلًا "كنت هنزّل بيان لكن والدة البنت كفتني ذلك، هي نزلت البوست والمواقع نشرته، وكون إن والدة البنت تقول إن بنتها غلطانة فهذا يكفي".

وكانت والدة خديجة نفت على فيسبوك تحرش التجاني بنجلتها، وأشارت إلى أنها كانت تعاني من اكتئاب، وأنها كانت تعيش في "حياة موازية" وفق وصف الوالدة.

وأضاف التجاني أنه حرر محضرًا ضد صاحبة البوست يتهمها فيه بالتشهير والسب والقذف، قائلًا "لن أتكلم في ملابسات، ما قالته والدتها يكفي"، مؤكدًا أنه تدخل في الأساس لحل مشاكل بينها وبين والدها "كانت معتبراني إني أبوها، وأنا كنت معتبرها بنتي، وبعد طلب والدها تزويجها لابني كلمتها وطلبت منها تلفت نظر ابني"، نافيًا إرسال صور إباحية لها.