تصوير: سالم الريس- المنصة
لحظة وصول مصابين من عائلة سعدة جراء استهداف منزلهم من طائرات الاحتلال الإسرائيلي بمخيم البريج وسط قطاع غزة، 11 سبتمبر 2024

الاحتلال يقتل أكثر من 40 غزيًا بعد ساعات من "مجزرة المواصي".. ويعلن اغتيال 4 قادة في رفح

سالم الريس
منشور الأربعاء 11 سبتمبر 2024

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 40 غزيًا في عمليات متفرقة، مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء، في وقت أعلن استهدافه 4 قيادات في حركة حماس برفح، من بينهم قائد كتيبة تل السلطان محمود حمدان. 

وقال الاحتلال في بيان عبر واتساب إنّ الفرقة 162 التابعة للجيش وجهاز الشاباك قضت على سلسلة القيادة الخاصة بكتيبة "تل السلطان"، والتي تتشكل من قائد الكتيبة وثلاثة قادة سرايا تابعين لها، وذلك بعدما رصدتهم طائرة درون مسيرة في واحدة من مناطق مدينة رفح. دون تحديد المكان أو وقت تنفيذ الاغتيال.

واتهم جيش الاحتلال قائد كتيبة تل السلطان بالمشاركة في التخطيط لتنفيذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول وهجمات أخرى ضد الاحتلال الإسرائيلي. كما أعلن جيش الاحتلال اغتيال ثلاثة قادة سرايا في حماس وهم نائل بشير، رامي عياش، عماد أبو هاني.

يأتي ذلك، بعد ساعات من مجزرة ارتكبها الطيران الحربي في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، بين خيام النازحين، متذرعًا باغتيال ثلاثة قادة من كتائب القسام.

ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، عبر إكس، مقطع فيديو للحظة اغتيال قائد كتيبة تل السلطان وقادة سرايا، زاعمًا اغتيال الجيش كافة قيادة حركة حماس في حي تل السلطان برفح.

ومنذ السابع من مايو/أيار الماضي، يعمل جيش الاحتلال في عملية عسكرية برية واسعة بمدينة رفح، حيث أعلن خلال الأشهر الأربع من العملية المستمرة حتى اليوم عن اكتشاف عشرات الأنفاق تحت الأرض وقتل عشرات المقاتلين في فصائل المقاومة الفلسطينية وسيطرته على كامل الحدود الفلسطينية المصرية.

وميدانيًا، أطلقت الدبابات الإسرائيلية المتمركزة على طول محور نتساريم شمال وسط قطاع غزة، فجر الأربعاء، عددًا من القذائف المدفعية على مناطق شمال مخيم النصيرات وشمال مخيم البريج، حيث سُمعت أصوات الانفجارات في مختلف مناطق وسط القطاع دون التبليغ عن وصول ضحايا وإصابات إلى المستشفيات.

وسبق القصف المدفعي، استهداف منزل يعود لعائلة سعدة بالطيران الحربي في مخيم البريج. وقال شاهد عيان لـ المنصة "القصف صار بدون أي تحذير والكل كان نايم في بيته قبل ما نسمع الانفجار وتنزل الشظايا على بيوتنا".

وانتشلت طواقم الإسعاف قتيلة طفلة و5 إصابات من تحت ركام المنزل المستهدف، وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج.

وفي شمال قطاع غزة، قُتل 20 غزيًا في عدة استهدافات لجيش الاحتلال الإسرائيلي تركز معظمها في مناطق شرق المدينة، حيث لا يزال جيش الاحتلال يتوغل في جنوب شرق المدينة بحي الزيتون الذي تعرض لقصف مدفعي كثيف الثلاثاء، حيث قُتل شاب برصاصة من مسيرة كواد كوبتر بالحي، وتمكن مواطنون من نقله إلى مستشفى المعمداني على عربة يجرها حمار بسبب عدم قدرة الإسعافات على الدخول للحي لخطورة المنطقة عسكريًا. وقُتل 4 مواطنين بحي الشجاعية في استهداف منزل لعائلة العمراني واستهداف ثان لمجموعة من المواطنين كانوا على باب منزلهم بذات الحي.

كما قَتلت طائرات الاحتلال 6 آخرين بحي الدرج شرق غزة، وذلك بعد استهداف بسطة تبيع الفلافل في أحد شوارع الحي، حيث كان عدد من الجيران ينتظرون الحصول على بعض أقراص الفلافل حينما استهدفهم الاحتلال بصاروخ واحد من طائرة استطلاع قتلت بائع الفلافل و5 من زبائنه، حسب ما أفاد شاهد عيان لـ المنصة.

وقَتل الاحتلال 9 آخرين جراء استهداف طائرات الاحتلال الحربية، فجر الأربعاء، منزلًا يعود لعائلة النجار في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وأفاد مصدر طبي في مستشفى كمال عدوان لـ المنصة، بوصول غالبية الضحايا من الأطفال والنساء الذين كانوا نيامًا في منزلهم.

وقال مصدر ثانٍ في الدفاع المدني لـ المنصة إنّ طواقمهم عملت على انتشال 9 ضحايا فيما لا يزال عدد من سكان المنزل أسفل الركام الذي لم تتمكن طواقمهم من رفعه لانتشال كافة من كانوا موجودين داخل المنزل "لا يزال هناك عدد من المفقودين لم نتمكن من انتشالهم"، حسب قوله.