تصوير سالم الريس- المنصة
آثار المجزرة الإسرائيلية على خيام النازحين غرب خانيونس، 10 سبتمبر 2024

قتلى المواصي يتجاوزون الـ40.. وقناة إسرائيلية: مصر رفضت استضافة جولة مفاوضات بسبب نتنياهو

سالم الريس قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 10 سبتمبر 2024

قالت القناة 13 الإسرائيلية في تقرير أمس إن مصر رفضت استضافة جولة جديدة من المفاوضات، في ظل غضبها من رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد تصريحاته حول محور فيلادلفيا، في وقت قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 19 قتيلًا وصلوا إلى المستشفيات إثر مجزرة المواصي في خانيونس.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ فجر الثلاثاء "مجزرة جديدة" بحق النازحين الغزيين في منطقة المواصي جنوب غرب مدينة خانيونس بقطاع غزة.

ونقلت القناة 13 أن إسرائيل والولايات المتحدة حاولتا على مدى الأيام الأخيرة الماضية الدفع نحو عقد قمة جديدة للمفاوضات مثلما سبق وحدث في القاهرة والدوحة في الأشهر الأخيرة، حسب موقع ميدل إيست أون لاين.

وتابعت "لكن المصريين غاضبون بشدة من الكلام الذي قاله نتنياهو عن محور فيلادلفيا".

وكان نتنياهو شدد في مؤتمر صحفي عقده في 2 سبتمبر/أيلول الجاري على رفضه الانسحاب من محور فيلادلفيا، زاعمًا أن حركة حماس تحصل على السلاح من مصر عبره، وهو ما رفضته القاهرة ونددت به لاحقًا.

وتابعت القناة الإسرائيلية "لذلك رفض المصريون استضافة القمة، بينما أدرك الأمريكيون أنه من المستحيل في الوقت الراهن والأجواء الحالية عقد القمة، ولم يعد ذلك على جدول الأعمال".

وأشارت إلى أن رئيس الموساد ديفيد بارنيع أبلغ نتنياهو "بمحاولة تنسيق القمة واحتواء الغضب في القاهرة".

وكانت آخر جولة مفاوضات غير مباشرة عقدت في 25 أغسطس/آب الماضي بالقاهرة، والتي لم تسفر عن شيء في ظل تمسك إسرائيل بالبقاء في فيلادلفيا ومعارضة مصر وحماس.

ورد مكتب نتنياهو على تقرير القناة أمس قائلًا إن "رئيس الوزراء لم يمنع عقد أي قمة. سياسته الدائمة هي مواصلة المفاوضات، رغم الصعوبات".

وأضاف المكتب، وفق ميدل إيست، "رئيس الوزراء يقدّر علاقات السلام مع مصر، وفي الوقت نفسه يعتقد أن السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا ضرورية لأمن إسرائيل، ولا يوجد تناقض بين الاثنين".

وكان وزير الخارجية المصري قال خلال مؤتمر صحفي أمس مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، إن تصريحات إسرائيل الكاذبة حول محور فيلادلفيا تستهدف "لفت الانتباه عن الهدف الأهم وهو التوصل لصفقة تضمن الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات وإطلاق سراح جميع الرهائن وجزء من المعتقلين الفلسطينيين".

وأضاف "لن نلتفت لهذه الأكاذيب ونرفضها بشدة، والمجتمع الدولي يعرف أنها غير صحيحة على الإطلاق، ونقر أن مصر دولة مسؤولة". وشدد "سنستمر في بذل كل الجهد الممكن في قيادة العملية التفاوضية، لن نتوقف ولن نيأس حتى يتم الوقف الفور لإطلاق النار والعدوان".

وتابع "كلما نقترب من لحظة الحسم والصدق لوقف النار، تجد الأعذار والسياسات الاستفزازية التي لا تستهدف سوى لمزيد من التصعيد".

يأتي ذلك في وقت يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب "المجازر" في قطاع غزة، وكان آخرها هجومه على خيام النازحين في المواصي.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن جيش الاحتلال "ارتكب مجزرة مروّعة بقصف خيام للنازحين في منطقة المواصي فجر اليوم، حيث وصل منها إلى المستشفيات 19 شهيدًا، ممن عرفت بياناتهم، وأكثر من 60 مصابًا بينها حالات خطيرة".

ووصل من بينهم 13 قتيلًا لمستشفى ناصر، حسب مصدر طبي تحدث لـ المنصة، فيما لا يزال هناك أكثر من 25 مفقودًا، حسب أقارب وعائلات النازحين الضحايا في منطقة الاستهداف.

وقدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة القتلى بـأكثر من 40 قتيلًا و60 مصابًا. وأضاف في بيان، اطلعت عليه المنصة، أن "هذه المجزرة تأتي في اليوم 340 لاستمرار حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

وفسر مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، تباين حصيلة القتلى بين المكتب ووزارة الصحة في أن الوزارة تعتمد البروتوكول العالمي، في حساب القتلى وفق الجثث التي وصلت المستشفيات فقط، مشيرًا في تصريح صحفي عبر واتساب إلى أن القذائف وبسبب كبر حجمها تسببت في ذوبان بعض الجثث في موقعها ولم يعد لها أثر، وهؤلاء "أكثر من 22 شهيدًا" على حد وصفه.

وتابع بيان المكتب الإعلامي أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يحاول عبثًا تضليل الرأي العام من خلال نشر الأكاذيب والبيانات الزائفة والروايات الملفقة التي يروّج لها، وهي محاولة فاشلة منه لتبرير المذبحة الفظيعة التي استهدف خلالها خيام النازحين.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، "خلال الليلة الماضية شن جيش الدفاع هجومًا دقيقًا على عدد من المخربين البارزين التابعين لمنظمة حماس الإرهابية الذين تصرفوا من داخل مجمع قيادة وتحكم تم تمويهه داخل المنطقة الإنسانية في خانيونس".

وزعم جيش الاحتلال، عبر إكس، استهداف قائد القوة الجوية لحماس سامر إسماعيل أبو دقة، خلال الهجوم، ورئيس قسم الاستطلاعات والأهداف في حماس أسامة طبش، خلال الهجوم.

وكانت حماس نفت في بيان عقب الهجوم وجود عناصر لها داخل مخيمات النازحين، مؤكدة أن تلك أكاذيب من الاحتلال لتبرير هجماته.

وارتفعت أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 41 ألف و20 قتيلًا و94 ألفًا و925 مصابًا، وفق إحصائية وزارة الصحة في القطاع.