أعلن المنسق الإسرائيلي، اليوم، تطعيم أكثر من 86 ألف طفل خلال اليوم الأول من حملة التطعيمات ضد شلل الأطفال التي تنفذها منظمة الصحة العالمية واليونيسف ووكالة الأونروا في قطاع غزة، حيث عمل 470 فريقًا تطوعيًا خلال اليوم الأول من الحملة.
وأكد المنسق الإسرائيلي، في بوست له على فيسبوك، أنّ مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية يجري تقييمًا يوميًا مع المنظمات الدولية الشريكة في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت السبت انطلاق حملة واسعة للتطعيم ضد فيروس شلل الأطفال في غزة، فيما بدأت الفرق التطوعية عملها أمس وسط المخيمات.
وانطلقت الحملة، الأحد، وسط قطاع غزة كمرحلة أولى تستمر ثلاثة أيام ثم تنتقل بعدها إلى خانيونس جنوب القطاع يليها تنفيذ الحملة في شمال القطاع، مستهدفة أكثر من 650 ألف طفل.
وسمح الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بعمل نقطة تطعيم واحدة في مخيم البريج وسط القطاع، بعدما رفض إقامة أي نقاط طبية في مخيمي البريج والمغازي في أول أيام الحملة. وقال مصدر طبي لـ المنصة إن الاحتلال وعن طريق مكتب التنسيق الإسرائيلي يسمح بإقامة النقاط الطبية وتحديد موقعها حسب الوضع الميداني ومجريات الحرب على الأرض.
في غضون ذلك، انتقد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا فيليب لازاريني، أوضاع الأطفال في غزة، والمحرومين من استئناف الدراسة في مدارس الوكالة.
وقال لازاريني، عبر إكس، إن أكثر من 600 ألف طفل في غزة "يعانون من صدمات نفسية عميقة ويعيشون بين الأنقاض. ولا يزالون محرومين من التعليم. نصفهم كانوا يدرسون في مدارس الأونروا".
وأضاف "كلما طالت مدة بقاء الأطفال خارج المدرسة، زاد خطر ضياع جيل كامل، مما يؤجج الاستياء والتطرف"، مشيرًا إلى تدمير وتضرر أكثر من 70% من مدارس الأونروا في القطاع "وأصبحت الغالبية العظمى من مدارسنا الآن ملاجئ مكتظة بالمئات من الآلاف من العائلات النازحة. ولا يمكن استخدامها للتعلم".
وحذر لازاريني من أنه "في ظل عدم وجود وقف لإطلاق النار، من المرجح أن يقع الأطفال فريسة للاستغلال، بما في ذلك العمل والتجنيد في الجماعات المسلحة"، مشددًا على أن "وقف إطلاق النار هو انتصار للجميع".
وشن جيش الاحتلال هجمات عدة على نازحين داخل مدارس للأونروا، خلال الشهور الماضية.
وبعد غياب لفترة تجاوزت الخمسة أسابيع، عادت طائرات المساعدات تحلق فوق سماء قطاع غزة، حيث ألقت واحدة منهم مساعدات فوق المناطق الشمالية الغربية في منطقة المواصي بمدينة خانيونس. وأفاد اثنان من شهود العيان لـ المنصة بتساقط عدد من المناطيد التي تحمل مواد غذائية.
يأتي هذا بينما يتواصل العدوان على القطاع، حيث استهدف جيش الاحتلال مجموعة من العائلات شمال رفح كانوا في طريقهم لتفقد منازلهم بالمخيم البرازيلي على الحدود الفلسطينية المصرية، حيث وصلت مناشدات لطواقم الدفاع المدني والإسعاف دون تمكنهم من الوصول.
وقال مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة "وصلتنا مناشدات عن شهداء وإصابات، من بينهم نساء وأطفال، وفي مناطق تقع ضمن المنطقة العسكرية التي يستهدف فيها الجيش كل ما يتحرك".
وفي مدينة غزة، استهدفت طائرات جيش الاحتلال بصاروخ واحد سيارة تابعة إلى بلدية غزة في شارع الوحدة غرب المدينة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين من بينهم بائع على عربة صغيرة كانت بجوار الطريق، كما أصيب عدد من المارة ونقلوا إلى مستشفى الشفاء الذي تم إعادة ترميم جزء منه وافتتاح قسم لاستقبال الحالات الطارئة.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني جثمان شاب من مناطق شمال شرق مدينة رفح، ووصل إلى مستشفى غزة الأوروبي، حيث قُتل برصاص الاحتلال قبل عدة أسابيع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن جيش الاحتلال ارتكب أمس "3 مجازر"، وصل منها للمستشفيات 48 قتيلًا و70 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية، وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان إلى 40 ألفًا و786 قتيلًا و94 ألفًا و224 مصابًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.