إسرائيل تقتل فلسطينيًا بعد تعذيبه في جنين

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي المواطن الفلسطيني أيمن عابد، 50 عامًا، بعد القبض عليه من منزله فجر اليوم، "حيث تعرض للتعذيب ما أدى لاستشهاده"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، في وقت قال مدير مستشفى ابن سينا وسام بكر إن جثمان عابد وصل إليهم مكبل اليدين، وبه آثار تعذيب.

كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت عابد من منزله في قرية كفردان، واقتادته إلى حاجز سالم العسكري، حيث تعرض للضرب والتعذيب هناك، وسلمت جثمانه لطواقم الهلال الأحمر على الحاجز، وجرى نقله إلى المستشفى حيث أعلنت وفاته، وفق وفا.

وشيع الأهالي جثمان عابد في بلدة كفر دان غرب جنين، اليوم، وانطلق موكب التشييع من مستشفى خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين باتجاه مسقط رأسه في البلدة، وفق وفا.

في غضون ذلك، أدانت حركة الجهاد الإسلامي قتل عابد، ووصفت ما حدث معه بـ"جريمة حرب موصوفة وموثقة"، وفق ما نقله موقع الجزيرة.

يأتي ذلك فيما وصل عدد ضحايا العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية لنحو 28 قتيلًا حتى الآن، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، "وصول شهيدين إلى مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين جراء عدوان الاحتلال في بلدة كفر دان"، ثم أعلنت مقتل شاب في الـ34 من عمره في الخليل. وكانت أعداد القتلى منذ الأربعاء الماضي سجلت حتى صباح أمس 24 قتيلًا.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، الرصاص الحي بشكل كثيف وعشوائي وفجرت مداخل عدد من المنازل في مخيم جنين، حسب وفا.

وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال أطلقوا النار بشكل عشوائي في أحياء السمران والغبز وعبد الله عزام، كما فجروا عددًا من مداخل المنازل قبل مداهمتها.

ويستمر حصار واقتحام مخيم ومدينة جنين لليوم السادس على التوالي، فيما تتواصل تعزيزات الاحتلال العسكرية إلى المدينة.

وكان جيش الاحتلال أعلن الأربعاء الماضي بدء عملية واسعة في الضفة، على غرار غزة، بزعم "تفتيت مراكز وبنى تحتية للمقاومة هناك"، وألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي القبض على عشرات الفلسطينيين خلال العملية العسكرية، التي أسفرت أيضًا عن تدمير واسع بممتلكات المواطنين والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتا المياه والكهرباء.