غارات إسرائيلية على جنوب لبنان تقتل 4 من حزب الله ومدنيين اثنين

كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على جنوب لبنان أمس، ما أسقط 6 قتلى حتى الآن بينهم 4 عناصر من حزب الله، في وقت رد الحزب بعدة هجمات على شمال الأراضي المحتلة.

وقتلت غارة إسرائيلية على بعلبك شابًا يبلغ 20 عامًا وأصابت أكثر 20 آخرين بعضهم في حالة حرجة. وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن "الطيران المعادي المسيّر والحربي نفذ عند منتصف الليل الفائت ثلاث غارات، استهدفت محلة مزرعة الضليل عند أطراف بلدة بوداي، والمنطقة السهلية بين سرعين التحتا والسفري، والثالثة على منطقة مأهولة بالسكان في بلدة النبي شيت، ما أدى إلى استشهاد الشاب علي الموسوي، وإصابة 20 مواطًنا بجروح، حالة أحدهم حرجة".

وأضافت الوكالة أن "من بين المصابين 8 أطفال، ستة منهم تتراوح أعمارهم ما بين السنتين والعشر سنوات، وتوزع الجرحى بين مستشفى رياق ودار الأمل الجامعي لتلقي العلاج".

وفي هجوم آخر، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي من العيار الثقيل مجرى نهر الليطاني أطراف بلدة ديرميماس، وفق الوكالة اللبنانية، مشيرة إلى أن "العدو قصف صباحًا الخيام وأطراف قرية سردة، مما أدى إلى استشهاد راعي أغنام سوري الجنسية".

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن طائراته المقاتلة قصفت، خلال الليل، عددًا من منشآت تخزين الأسلحة التابعة لحزب الله في منطقة البقاع، مشيرًا إلى أنه أعقب الغارات انفجارات ثانوية، مما يشير إلى وجود كميات كبيرة من الأسلحة في المنشآت التي تم ضربها، وفق سكاي نيوز.

وأضاف الاحتلال أن الغارات استهدفت "مجمعًا يستخدمه نظام الدفاع الجوي لحزب الله ويشكل تهديدًا لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي".

في سياق متصل، شن حزب الله اللبناني عدة هجمات ردًا على الغارات الإسرائيلية، وقال الحزب في بيان مقتضب "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، وبعد مراقبة ومتابعة لقوات العدو الإسرائيلي، وعند رصد مجموعة من جنوده تتحرك في محيط ثكنة زرعيت استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلامية بقذائف المدفعية".

وفي هجوم آخر، استهدف "مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية في الساعة 10:20 مساء يوم الثلاثاء 20-8-2024 موقع بركة ريشا ‏بقذائف المدفعية الثقيلة وأصابوه إصابة مباشرة".

ويتبادل حزب الله وجيش الاحتلال القصف على الحدود منذ بدأ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن وتيرة الأحداث تصاعدت، بعد اغتيال إسرائيل القيادي في حماس صالح العاروري، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.

ويأتي التصعيد الأخير فيما تنتظر إسرائيل ردًا من إيران على اغتيال الرئيس السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الشهر الماضي.