منشور
الثلاثاء 20 أغسطس 2024
- آخر تحديث
الثلاثاء 20 أغسطس 2024
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مدينة العلمين الساحلية، للنقاش حول صفقة وقف إطلاق النار في غزة، وذلك في ثاني محطات زيارته للمنطقة التي بدأت في إسرائيل، وتليها زيارة لقطر اليوم.
وفيما كان بلينكن يُطلع الرئيس المصري على نتائج زيارته لإسرائيل وفق بيان للرئاسة المصرية، أعلنت حركة حماس استياءها من الانحياز الأمريكي لإسرائيل، وذلك بعدما صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم بأن حماس تتراجع عن الاتفاق.
وأضاف بايدن ردًا على أسئلة صحفيين في مطار شيكاغو، بعد إلقائه كلمة خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي، إن التسوية المقترحة "ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهن بأي شيء".
وقالت حماس في بيان عبر موقعها الرسمي، "تابعنا باستغراب واستهجان شديدين، التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي جو بايدن (...) وزير خارجيته بلينكن للحركة، وفي هذا السياق فإننا نؤكّد على أن تصريحات بايدن وبلينكن هي ادعاءات مضلّلة، ولا تعكس حقيقة موقف الحركة الحريص على الوصول إلى وقفٍ للعدوان".
وكان بلينكن قال خلال مؤتمر صحفي في إسرائيل، أمس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على المقترح الأمريكي الأخير في الدوحة، والخطوة التالية هي قبول حركة حماس به.
وأضافت حماس أن "هذه التصريحات تأتي في إطار الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال الصهيوني، والشراكة الكاملة في العدوان وحرب الإبادة على المدنيين العزل في قطاع غزة، ومحاولات تصفية قضيتنا الوطنية".
واعتبرت الحركة التصريحات "ضوءًا أخضر أمريكيًا متجدّدًا، لحكومة المتطرفين الصهاينة، لارتكاب المزيد من الجرائم بحقّ المدنيين العزّل، وسعيًا وراء أهداف إبادة وتهجير شعبنا".
وأشارت الحركة إلى أن ما عُرض عليها مؤخرًا، في إشارة إلى مقترح الدوحة، يشكل "انقلابًا على ما وصلت إليه الأطراف في الثاني من يوليو/تموز الماضي، والمرتكز على إعلان بايدن نفسه في 31 مايو/ آيار، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 11 يونيو/حزيران، وهو ما يُعَدّ استجابة ورضوخًا أمريكيًا لشروط الإرهابي نتنياهو الجديدة، ومخططاته الإجرامية تجاه قطاع غزة".
ولم تُنشر تصريحات رسمية حول فحوى المقترح الأمريكي المعروض خلال مفاوضات الدوحة الأسبوع الماضي، لكن القناة الـ12 الإسرائيلية قالت إن المقترح الأمريكي الجديد حدد "قائمة المخطوفين الذين سيتم إطلاق سراحهم ومواعيد ذلك، وكذلك قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل مخطوف".
وحمَّلت حماس الوسطاء مسؤولية دفع إسرائيل للقبول بالاتفاق بالصورة التي تتمسك بها الحركة، قائلة في البيان "يعلم الإخوة الوسطاء في قطر ومصر أن الحركة تعاملت بكل إيجابية ومسؤولية في كل جولات المفاوضات السابقة، وأن نتنياهو كان دائمًا من يعرقل الوصول لاتفاق، ويضع شروطًا وطلبات جديدة".
وأضافت "نؤكّد مجددًا، التزامنا بما وافقنا عليه مع الوسطاء في 2 يوليو/تموز الماضي، والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن، وندعو الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بقبوله".
من جانبه، أكد السيسي خلال لقائه بلينكن اليوم على أن "الوقت حان لإنهاء الحرب الجارية، والاحتكام لصوت العقل والحكمة وإعلاء لغة السلام والدبلوماسية"، مشددًا على خطورة توسع نطاق الصراع إقليميًا على نحو يصعب تصور تبعاته.
وأشار السيسي أيضًا إلى أن "حقن دماء الشعوب يجب أن يكون المحرك الرئيسي لكافة الأطراف، وأن وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون بدايةً لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، باعتبار ذلك الضامن الأساسي لاستقرار المنطقة".
وتضمن اللقاء وفق بيان الرئاسة "التشديد على قوة الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين، وحرصهما على دفع الجهود المشتركة لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة"، مستعرضين "جهود الوساطة المشتركة المصرية - الأمريكية - القطرية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، وتبادل الآراء بشأن نتائج الاجتماع التفاوضي الأخير الذي عقد الأسبوع الماضي بالدوحة، وسبل تحريك الموقف وإحراز تقدم في المفاوضات الجارية بالقاهرة".
ومن المرتقب عقد جلسة مفاوضات في القاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري، وفق ما سبق وأشار إليه البيان الثلاثي للوسطاء الجمعة الماضي.