وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعًا جمع الطرفين أمس بـ"الإيجابي والبناء"، وذلك خلال زيارة بلينكن التاسعة للمنطقة، للحض على إنجاز اتفاق وقف النار في غزة، بينما تشمل محطاته اليوم زيارة كل من دولتي الوسيط مصر وقطر.
وقال وزير الخارجية الأمريكي خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء، أمس، إن الخطوة التالية في محادثات وقف إطلاق النار "هي أن تقول حماس نعم" للاقتراح المكمل، الذي وافق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق سي إن إن.
وكانت الولايات المتحدة قدمت اقتراحًا جديدًا لـ "سد الفجوات" خلال اجتماعات الدوحة الأسبوع الماضي، لكن حماس رفضته أول من أمس، ووصفته بأنه يتماهى مع مطالب إسرائيل.
وقال بلينكن "البيان المهم التالي هو أن تقول حماس نعم، ثم في الأيام المقبلة، يجتمع جميع المفاوضين الخبراء للعمل على تفاهمات واضحة بشأن تنفيذ الاتفاق".
ووصف بلينكن اجتماعه مع نتنياهو بأنه "بناء للغاية"، مشيرًا إلى أن نتنياهو ملتزم بإرسال مفاوضين كبار "لإكمال هذه العملية" إما في قطر أو مصر.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي "ولكننا نتطلع إلى حماس أولًا وقبل كل شيء لدعم الاقتراح المكمل، ومن ثم الانضمام إلى الجميع في محاولة الحصول على فهم واضح لكيفية تنفيذ الالتزامات".
في غضون ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان، أمس، إن الاجتماع الذي استمر لثلاث ساعات تقريبًا بين نتنياهو وبلينكن "كان إيجابيًا وعُقد في أجواء جيدة".
وأضاف البيان أن "رئيس الوزراء أكد التزام إسرائيل بالمقترح الأمريكي الحالي بشأن إطلاق سراح الرهائن، والذي يأخذ في الاعتبار الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، وهو ما يصر عليها بشدة"، حسب سي إن إن.
في غضون ذلك، انتقد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، تصريح بلينكن في إسرائيل، بقبول نتنياهو الاقتراح الأمريكي، قائلا إنه "يثير التباسات كثيرة" لأنها "ليست الورقة التي قدمت لنا وليست التي وافقت عليها حركة حماس"، وفق سكاي نيوز.
وأضاف حمدان في تصريح لرويترز بأن الحركة أكدت بالفعل للوسطاء أنها لا تحتاج "إلى مفاوضات جديدة ولا أفكار جديدة وهناك مقترح وافقنا عليه ونحتاج إلى تطبيقه ويستند إلى مقترح (الرئيس الأمريكي جو) بايدن أيضًا".
وأشار القيادي في حماس إلى أن "التواصل مع السنوار له أدواته وآلياته، وبالتأكيد الظروف الأمنية تترك أثرًا على حرصنا على ألا يطاله العدو لكن هذه الاتصالات تتم بطريقة سلسة ومرضية وتحقق الهدف".
وتابع "السنوار كان مواكبًا لعملية التفاوض وكان مباركًا لها وكان شريكًا في صناعة القرارات المتعلقة بها".