موقع حماس الرسمي
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، 6 أغسطس 2024

فتح تصفه بالبراجماتي وإسرائيل تتوعد بالقضاء عليه.. مهندس طوفان الأقصى رئيسًا لحماس

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 7 أغسطس 2024

هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي اختيار حركة حماس، مساء الثلاثاء، ليحيى السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي خلفًا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في طهران الأربعاء الماضي.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على إكس، إن "تعيين الإرهابي الكبير يحيى السنوار كزعيم جديد لحركة حماس، ليحل محل إسماعيل هنية، هو سبب مقنع آخر للقضاء عليه بسرعة ومحو هذه المنظمة الحقيرة من على وجه الأرض".

أما المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، فقال على إكس أيضًا "هناك مكان واحد محفوظ ليحيى السنوار، وهو بجوار محمد الضيف ومروان عيسى وباقي دواعش حماس المسؤولين عن مجزرة السابع من أكتوبر الذين قتلناهم".

وعلى الجانب الآخر، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، إن "اختيار السنوار رد منطقي ومتوقع على اغتيال هنية"، وأضاف لقناة الميادين "السنوار شخصية براجماتية، وهو رجل واقعي ومنطقي وهكذا عرفته في الأسر وخارج الأسر".

ومن جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن السنوار عليه أن يقرر ما إذا كان سيمضي قدمًا في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة".

وأضاف بلينكن "لقد كان ولا يزال السنوار صاحب القرار الأساسي عندما يتعلق الأمر بإبرام وقف إطلاق النار".

السنوار، الذي يصفه إعلام عربي باعتباره "مهندس طوفان الأقصى" ولد في التاسع عشر من أكتوبر/تشرين الأول 1962 في مخيم خانيونس للاجئين جنوب قطاع غزة.

أسس مع خالد الهندي وروحي مشتهى، بتكليف من مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين جهازًا أمنيًا عام 1986، أَطلق عليه منظمة الجهاد والدعوة ويعرف باسم "مجد".

أمضى السنوار نحو 23 عامًا في السجون الإسرائيلية، وتلقى أحكامًا بـ4 مؤبدات، قبل أن تفرض كتائب القسام الإفراج عنه بصفقة أسرى عام 2011.

ويعتبر السنوار المطلوب الأول في إسرائيل، وفي ديسمبر /كانون الأول الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على إكس، أن "قواتنا تستطيع أن تصل إلى أي مكان في قطاع غزة، وهي تحاصر الآن منزل يحيى السنوار، منزله ليس حصنه الحصين وهو يستطيع أن يهرب، لكنها مسألة وقت فقط حتى نلقي القبض عليه".

قُصف ودُمّر منزله عام 1989، ومرة ثانية خلال عدوان 2014، ومرة ثالثة خلال عدوان 2021، ومرة رابعة في ديسمبر 2023.

وللسنوار وجه آخر، إذ ألف عددًا من الكتب والترجمات في المجالات السياسية والأمنية والأدبية، ومن أبرز مؤلفاته رواية "شوك القرنفل" صدرت عام 2004، وتحكي قصة النضال الفلسطيني منذ 1967 حتى انتفاضة الأقصى.