قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة حمامة في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، فجر أمس، مرتين بعدة صواريخ، ما أسفر عن مقتل 17 نازحًا وإصابة أكثر من 60 آخرين، حسب مصدر طبي في المستشفى المعمداني تحدث لـ المنصة، في وقت قتل جيش الاحتلال 4 أشخاص خلال قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
وهذه ليست أول مرة يستهدف فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى أو مدرسة تؤوي نازحين، إذ كثف هذه العمليات خلال الفترة الماضية. وسبق وقدرت الأونروا عدد المدارس التي قصفها الاحتلال بـ69% من المدارس التي تؤوي نازحين.
وقالت حركة حماس في بيان إن "الهجوم الإجرامي الذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال الفاشي على مدرسة حمامة التي تؤوي آلاف النازحين بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، يُعَد إصرارًا من حكومة الاحتلال الإرهابية على الاستمرار في حرب الإبادة الوحشية، وتحدّي كل منظومات القيَم والقوانين الدولية، بتعمّدها استهداف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ".
وقال زميل صحفي كان موجودًا في موقع الحدث لـ المنصة، إن عدة صواريخ حربية استهدفت مدرسة حمامة دون سابق إنذار، وبعد دقائق من القصف وأثناء انتشال طواقم الدفاع المدني والإسعاف القتلى والمصابين، ورد اتصال هاتفي من جيش الاحتلال لأحد النازحين طالبه فيها بإخلاء المنطقة لاستكمال القصف.
وأضاف "دقائق معدودة وعادت الطائرات وقصفت ذات المدرسة بثلاثة صواريخ حربية ما أدى إلى تدميرها بالكامل"، موضحًا أن المنطقة تعتبر تجمعًا لعدد من المدارس التي تؤوي مئات العائلات النازحة.
وقال أحد النازحين في مدرسة مجاورة، لـ المنصة، إنهم ولأكثر من 10 مرات اضطرّوا للنزوح داخل مدينة غزة بسبب القصف والدمار الذي لاحقه وأسرته، وفي هذا القصف كاد أن يكون في عداد القتلى هو وأطفاله بسبب وجودهم بجوار المدرسة المستهدفة وتساقط الشظايا عليهم "وين بدنا نروح والموت ملاحقنا من زاوية لزاوية".
وفي مستشفى شهداء الأقصى، كان مراسل المنصة موجودًا حين انفجر في الساعة الثانية فجرًا صاروخ في خيام النازحين داخل ساحات المستشفى دون سابق إنذار.
وأدان المتحدث الإعلامي في مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدجران، القصف الإسرائيلي، قائلًا لـ المنصة، "من المفترض أن المستشفى محمي وفق القوانين الدولية والإنسانية، إلا أن جيش الاحتلال وللمرة الثالثة يستهدف الخيام داخل ساحات المستشفى دون تحذير أو إنذار".
من جانبه، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "المجزرة"، حسب بيان أشار إلى "مقتل 3 أشخاص، وإصابة أكثر من 18 آخرين، بينهم إصابات خطيرة تتعامل معها الطواقم الطبية في المستشفى"، قبل أن يرتفع عدد القتلى إلى 4 لاحقًا.
وقال البيان، الذي اطلعت المنصة عليه، "إننا ندين بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المجزرة الجديدة والتي تضاف إلى سلسلة من المجازر المستمرة منذ أكثر من 300 يوم من حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل، ونحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة تجاه هذه الجرائم المستمرة، ونطالب كل العالم بإدانتها".
وواصل الاحتلال الإسرائيلي هجماته على المنازل في قطاع غزة، حيث استهدف منزلًا غرب دير البلح يعود لعائلة الحسنات دون سابق إنذار. ووصل إلى مستشفى شهداء الأقصى ثلاثة ضحايا، هم صاحب المنزل وزوجته وابنته فيما وصل عدد آخر من أفراد العائلة تعرضوا لإصابات نتيجة استهداف منزلهم المباشر.