استهدف جيش الاحتلال، مساء الأربعاء، سيارة يستقلها صحفيون في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، أودت بحياة مراسل الجزيرة إسماعيل الغول والمصور الصحفي رامي الريفي، ما أدى لمقتلهما على الفور.
وقالت مصادر صحفية لـ المنصة إن الصحفيين كانا في تغطية صحفية بجوار منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، عقب نبأ اغتياله ومرافقه الشخصي في العاصمة الإيرانية طهران.
وأثناء وجودهما في المكان وصحفيين آخرين، تعرض المنزل المجاور لهم لقصف بقذيفة مدفعية الأمر الذي أدى لتركهم المكان والانتقال لمكان آخر.
وأوضح المصدر الصحفي أنه بعد مغادرتهم بسيارتهم الخاصة وفي شارع قريب من المكان المستهدف، استهدفهم جيش الاحتلال داخل السيارة.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان اطلعت عليه المنصة، استهداف جيش الاحتلال الصحفيين، الغول والريفي، محملًا إياه المسؤولية الكاملة عن ارتكابه جريمة تعمد استهداف وقتل الصحفيين.
وأكد البيان ارتفاع عدد القتلى الصحفيين في قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية إلى 165 صحفيًا وصحفية.
ودعا الإعلام الحكومي في بيانه المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم لردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.
ومن جهتها، أدانت نقابة الصحفيين المصريين "الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني المجرم، وتشهد على مدى وضاعة المحتل الصهيوني".
و"تأتي جريمة استهداف الزميلين، الغول والريفي استمرارًا للجرائم البشعة، التي ترتكبها قوات الاحتلال الغاشم، تجاه الصحفيين والعاملين بالإعلام في قطاع غزة؛ عقابًا لهم على نقل حقيقة حرب الإبادة، التي تمارسها آلة الحرب، والإبادة الجماعية، التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني"، وفق بيان النقابة.
وجددت نقابة الصحفيين مطالبتها للمؤسسات الأممية والدولية "بالتحقيق في جرائم الحرب والإبادة الجماعية، التي ترتكبها القوات الصهيونية المجرمة في قطاع غزة، وفي القلب منها عمليات استهداف الصحفيين، الذي بلغ عدد شهدائهم ما يزيد عن 160 شهيدًا صحفيًا، بالإضافة للقبض على عشرات آخرين، وإخفاء بعضهم قسريًا، منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
لم يكن استهداف سيارة الغول والريفي الوحيد في غزة، إذ استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، منتصف الليلة الماضية، سيارة مدنية على مدخل مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 6 كانوا داخلها، وأكدت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى لـ المنصة وصول الضحايا، 3 منهم عبارة عن أشلاء.
وقال مصدر مقرب من الضحايا لـ المنصة إنهم يعملون على تأمين المساعدات التي تصل قطاع غزة عن طريق وكالة الأونروا، حيث كانوا في طريقهم إلى منازلهم بعد انتهاء عملهم.
واستهدف الطيران الحربي، فجر الخميس، منزلًا بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وحسب أحد سكان المنزل، الذي وصل نتيجة إصابته إلى مستشفى شهداء الأقصى، استهدف الجيش المنزل بصاروخين دون سابق إنذار، ما أدى إلى مقتل 3، وإصابة 5 آخرين، بينهم أطفال ونساء.
واستهدف الجيش بقذائف مدفعية أرضًا زراعية فارغة في بلدة الزوايدة المجاورة لمخيم النصيرات دون أن يبلغ عن وقوع إصابات وضحايا.
وفي رفح، انتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني ضحيتين امرأة وطفلًا من منزل استهدفه الاحتلال في تل السلطان قبل يومين، ولم تتمكن الطواقم من الوصول إليهم حينها، كما لم تتمكن من انتشال جثماني طفلين آخرين، حسبما أكد مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة.
كما انتشلت طواقم الإسعاف 3 جثامين لشبان حاولوا الوصول لمنزلهم في حي تل السلطان برفح بعدما اعتقدوا أن جيش الاحتلال انسحب من المكان، ليباغتهم وسط الشارع بقذيفة مدفعية أودت بحياتهم على الفور.
ويستمر العدوان الإسرائيلي لليوم الـ300، الذي راح ضحيته 39 ألفًا و445 قتيلًا، و91 ألفًا و73 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.