في خانيونس.. جيش الاحتلال يقتل نحو 150 فلسطينيًا ويحرر جثث 5 إسرائيليين
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من قصفه لمدينة خانيونس، صباح الخميس، معلنًا استعادة جثث 5 أشخاص، قال إنهم قُتلوا خلال هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي واحتجزت جثامينهم في غزة منذ ذلك الحين.
واحتجزت حماس، في أكتوبر الماضي نحو 251 إسرائيليًا، لا يزال 116 منهم في غزة، من بينهم 44 يقول جيش الاحتلال إنهم ماتوا، وفق الحرة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، الخميس، على إكس، إن عملية التحرير والانتشال نفذتها "قوات الشاباك بتعاون مع قوات لواء الكوماندو وقوات الوحدة الهندسية الخاصة وقوات وحدة أغوز تحت قيادة الفرقة 98"، موضحًا استعادة جثث 4 جنود وامرأة مدنية.
وكان جيش الاحتلال بدأ عمليته العسكرية في خانيونس قبل 4 أيام، حيث توغل في منطقة القرارة وبني سهيلا وحتى وسط المدينة، ووصل مستشفى ناصر الطبي 35 قتيلًا غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 40 مصابًا، حسبما قال مصدر طبي لـ المنصة.
ويضاف الـ35 قتيلًا إلى 110 قتلى من المدنيين خلال العملية الإسرائيلية على خانيونس، المستمرة لليوم الرابع، وقرابة 3000 إصابة، وصلت مستشفى ناصر، حسبما أعلنت وزارة الصحة أمس.
وقدرت الأمم المتحدة أعداد النازحين في خانيونس منذ الاثنين الماضي بأكثر من 150 ألف نازح.
وأغارت الطائرات الإسرائيلية على منطقة السطر الغربي، كما استهدفت المدفعية عدة منازل في بلدة القرارة ومنطقة الكتيبة شمال غرب خانيونس، فيما سقط عدد من القذائف في محيط مقر شركة الاتصالات الفلسطينية وسط المدينة.
وأكد شاهدان لـ المنصة استمرار تمركز آليات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق دوار العلم ومحيط مقبرة المدينة وشارع الغرابي وشارع الشهداء في القرارة شرق خانيونس، مع استمرار إطلاق النار من الكوادكوبتر والقناصة الإسرائيلية على كل ما يتحرك في هذه المناطق.
وأكد مصدر في الدفاع المدني بخانيونس فجر الخميس، لـ المنصة، ورود مناشدات من مواطنين محاصرين داخل منازلهم، بالتحديد في منطقة القرارة، لا يستطيعون الخروج بسبب حصار الدبابات والقناصة، وقال المصدر "للأسف لا تستطيع طواقمنا الوصول لإجلاء المحاصرين بسبب تعمد استهدافهم من قبل جيش الاحتلال دون توفير أي حماية لطواقمنا".
وشيع فلسطينيون، مساء الأربعاء، 28 قتيلًا وصلت جثامينهم مستشفى ناصر الطبي، حسبما شاهدت المنصة، بينما ينتظر 7 غيرهم التشييع.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ293، الذي راح ضحيته 39 ألفًا و145 قتيلًا، إضافة إلى 90 ألفًا و257 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق أحدث الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، منزلاً لعائلة النمر في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، حيث انتشلت طواقم الدفاع المدني 4 قتلى و12 إصابة، تم نقلهم للمستشفى المعمداني لتلقي العلاج، كما استهدف الطيران الحربي منزلًا لعائلة أبو جياب بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة ما أدى إلى إصابة أكثر من 10 مواطنين من سكان المنزل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
وفي وسط قطاع غزة، استهدف الطيران الإسرائيلي، فجر الخميس، منزلًا لعائلة أبو غرقود في مخيم البريج، ونقلت طواقم الإسعاف قتيلة و8 إصابات، حسب مصدر في الإسعاف لـ المنصة.
وكان جيش الاحتلال استهدف، مساء الأربعاء، الطوابق العلوية لبرج رقم 6 من أبراج عين جالوت بمخيم النصيرات وسط القطاع، بعد اتصالات تحذيرية من الجيش لسكان البرج طالبهم فيها بإخلائه قبل عملية الاستهداف بدقائق، وقال أحد السكان لـ المنصة "صحيح وردنا اتصال تحذيري طالبنا بالإخلاء، لكن الجيش لم يمنحنا أكثر من 20 دقيقة للإخلاء، ما قدرنا ناخد أغراضنا وكل إشي تم تدميره في ثواني".