قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 77 فلسطينيًا خلال العملية الواسعة التي بدأها في خانيونس، وذلك وفق مصادر طبية لـ المنصة، بعدما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء أمس مقتل 70 وإصابة أكثر من 200 آخرين، بينهم حالات خطيرة.
وكان جيش الاحتلال أعلن، مساء الاثنين، بدء عملية عسكرية تقودها الفرقة 98 في منطقة شرق خانيونس، وأفاد المتحدث باسم الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على إكس، بأن العملية العسكرية يتركز نشاطها فوق الأرض وتحتها "وذلك بعد ورود معلومات استخباراتية تشير إلى وجود المقاومة الفلسطينية ومحاولات لكتائب القسام استعادة قدراتها القتالية في المنطقة".
واعترف أدرعي بمهاجمة جيش الاحتلال أكثر من 30 هدفًا في مناطق شرق خانيونس، متذرعًا بالقضاء على عناصر من المقاومة الفلسطينية.
فيما أكدت طواقم الدفاع المدني والإسعاف وجود قتلى وجرحى في الشوارع وتحت الأنقاض لم تتمكن من انتشالهم بسبب تقدم آليات الاحتلال وكثافة القصف.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان على واتساب، اطلعت عليه المنصة، إن الطواقم الطبية تلقت منذ صباح الاثنين أكثر من 1250 مناشدة من المواطنين في شرق خانيونس، بعضهم محاصر في المنازل، وآخرون تعرضوا لإصابات جراء القصف الإسرائيلي.
وسُمعت أصوات القصف المدفعي وإطلاق النار من الطائرات بشكل مكثف مساء الاثنين حتى فجر الثلاثاء، حيث استهدف جيش الاحتلال أكثر من 40 منزلًا في منطقة القرارة والزنّة وعبسان الصغيرة وشارع 5، شرق خانيونس، حسبما أفاد 3 شهود داخل هذه المناطق لـ المنصة.
وقال شاهد من داخل مدرسة تؤوي نازحين شرق خانيونس لـ المنصة إن عشرات النازحين محاصرون داخل أكثر من مدرسة تستخدم مأوى بعد فقدانهم منازلهم في التوغل البري الإسرائيلي السابق.
وأوضح أن أصوات القصف المدفعي وإطلاق النار من الطيران القريب من مكان وجودهم يحول دون قدرتهم على الخروج باتجاه غرب المدينة.
وفي غرب خانيونس، افترش النازحون الشوارع المدمرة بفعل التوغل البري الإسرائيلي السابق قبل 3 أشهر، حيث عملت آليات الاحتلال على تدمير الشوارع والمنازل والبنية التحتية.
وقال بدر أبو لبدة، وهو نازح من شرق خانيونس لـ المنصة إنه لم يجد أي مأوى له ولأسرته بعدما اضطروا للهرب من منازلهم تحت القصف المدفعي الإسرائيلي.
وأضاف "طلعنا من دون فراش ولا أغطية ولا أي قطعة نايلون حتى، يا دوب حملنا ولادنا وهربنا، وين بدنا نروح ولا إيش بدنا نعمل، هينا نايمين بالشارع على الرمل".
وقال عبد الرحمن أبو ريدة، وهو نازح من شرق المدينة لـ المنصة إنه وعائلته اضطروا للمشي أكثر من 7 كيلو مترات، حتى وصلوا إلى محيط مستشفى ناصر بخانيونس "المنطقة دمار، ولا معنا إشي نعمل فيه خيمة ولا فراش ولا أكل ولا شرب ولا حتى ملابس، هينا نايمين بالشارع على أمل الانسحاب يكون قريب ونرجع بيوتنا".
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ291، الذي راح ضحيته 39 ألفًا و6 قتلى، إضافة إلى 89 ألفًا و818 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.