موقع الأمم المتحدة
أطفال غزة يعانون شح المياه

بعد العثور على الفيروس في مياه الصرف.. "شلل الأطفال" يهدد مواليد غزة

سالم الريس
منشور السبت 20 يوليو 2024 - آخر تحديث السبت 20 يوليو 2024

أعلنت وزارة الصحة في غزة عن اكتشاف فيروس يسبب الإصابة بمرض شلل الأطفال في عينات من مياه الصرف الصحي فحصتها بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، فيما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المنازل وسط وشمال قطاع غزة ما أسفر عن مقتل أكثر من 25 غزيًا.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته عبر مجموعتها على واتساب، إنه "بعد التنسيق مع اليونيسف، أجرت الوزارة فحوصات لعينات من مياه الصرف الصحي، وأظهرت النتائج وجود فيروس مسبب لشلل الأطفال بها". 

وأشارت الوزارة إلى أنّ اكتشاف الفيروس في مياه الصرف الصحي التي تتجمع وتجري بين خيام النازحين وفي أماكن تواجد السكان، كنتيجة لتدمير جيش الاحتلال للبنية التحتية، "يمثل كارثة صحية جديدة، حيث أن الزحام الشديد، مع شح المياه وتلوثها بالصرف الصحي، وتراكم أطنان القمامة ومنع الاحتلال إدخال مواد النظافة، يشكل بيئة مناسبة لانتشار الأوبئة المختلفة".

وسبق واعتبرت يونيسف قطاع غزة "أخطر مكان في العالم للأطفال"، والشهر الماضي قالت المنظمة الأممية إن 9 من كل 10 أطفال في غزة لا يستطيعون تناول العناصر الغذائية من مجموعات غذائية كافية لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي، مشيرة إلى "انهيار النظامين الغذائي والصحي مما أدى إلى عواقب كارثية على الأطفال وأسرهم". 

من جانبه، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران، لـ المنصة، إنّ اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف "ينذر بكارثة صحية".

وأوضح الدقران أنّ التطعيمات الخاصة بشلل الأطفال، التي من المفترض حصول الأطفال على جرعات منها بعد الولادة، غير متوفرة لدى الوزارة ومستشفيات قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية، وهو ما "يهدد آلاف المواليد الجدد خلال الحرب بخطر الإصابة بالفيروس".

وأشار إلى صعوبات وأزمات عدة تواجهها المستشفى في ظل عدم توفير المستلزمات الطبية والأدوية وشح المحروقات اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية، "نعاني من وضع صحي صعب، حتى أنّ قسم العمليات قد يتوقف عن العمل لغياب المستلزمات الطبية، ولا نستطيع تقديم كافة الخدمة الطبية الضرورية للجرحى والمرضى".

 وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته وقصفه المدفعي على شمال مخيم البريج ومخيم النصيرات وسط قطاع غزة، على نحو متواصل، وقال شاهد عيان، لـ المنصة، إنّ القصف استهدف عددًا من الأراضي الزراعية على الأطراف الشمالية لمخيمات اللاجئين في المنطقة الوسطى، وبعض المنازل المُخلاة من السكان. 

وأشار إلى تقدم الآليات العسكرية الإسرائيلية، فجر السبت، من منطقة المغراقة جنوب شرق مدينة غزة إلى الأطراف الشمالية لمخيم البريج، دون التوغل وسط المخيم. 

وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً وسط مخيم البريج وفي منطقة قريبة من السوق المركزي، ما أدى إلى مقتل 3 وإصابة آخرين، بينما أكد مصدر في الدفاع المدني، لـ المنصة، فقدان أحد سكان المنزل تحت الركام دون تمكن الطواقم من انتشاله بسبب عدم توفر المعدات الثقيلة اللازمة. 

وفي مخيم النصيرات، استهدفت طائرات الاحتلال، دون سابق إنذار، فجر السبت، منزلًا سكنيًا، فيما حذر جيش الاحتلال، ظهر السبت، سكان عدد من الأبراج والمباني بالمخيم، عن طريق اتصالات هاتفية، طالبهم فيها بالإخلاء الفوري بحسب ما أكده 3 شهود عيان لـ المنصة.

ووفق المصادر استهدف جيش الاحتلال بعض الطوابق العليا لأحد أبراج عين جالوت شرق مخيم النصيرات وشققًا سكنية بعمارة نعمة الله وسط المخيم، حيث وصلت 3 إصابات طفيفة إلى مستشفى شهداء الأقصى نتيجة تطاير الشظايا لمسافات بعيدة.

وفي شمال قطاع غزة، استهدفت طائرات الاحتلال، السبت، ثلاثة منازل ما أدى إلى مقتل 11 مواطنًا، حسب المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، الذي أكد لـ المنصة أن طواقمهم تمكنت من انتشال 6 ضحايا بعد استهداف منزل بحي الشيخ رضوان، فيما لا يزال عدد آخر تحت الأنقاض. 

وانتشلت طواقم الدفاع المدني 4 ضحايا، وهم الصحفي محمد جاسر وزوجته وطفليه، إضافة إلى عدد من الجرحى عقب استهداف الاحتلال، ودون تحذير مسبق، منزلاً سكنيًا في منطقة العلمي بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.

كما انتشلت طواقم الدفاع المدني طفلة ضحية قصف إسرائيلي طال منزلاً في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، ووصل عدد من الجرحى والإصابات إلى المستشفى المعمداني.

وارتفعت أعداد القتلى الفلسطينيين إلى 38 ألف و919 قتيلًا و89 ألف و622 مصابًا، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية اليوم.