
هيئة البث: إسرائيل تطالب مصر بجدار "تحت الأرض" على طول حدود غزة
قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم، إن وفد التفاوض الإسرائيلي "ناقش في القاهرة مسألة إنشاء حاجز تحت الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة"، لافتة إلى أن إسرائيل "تعتزم تسليم السيطرة المدنية على معبر رفح ومحور فيلادلفيا إلى مصر، حال إتمام اتفاق بشأن غزة"، وفق ما أورده موقع الحرة.
وكان موقع بي بي سي أشار إلى أن اجتماعًا عقد أمس في القاهرة بين رئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ومن المقرر أن يسافر رؤساء المخابرات الثلاثة إلى الدوحة اليوم.
وذكر التقرير أن الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة برئاسة رئيس جهاز الشاباك رونان بار، "يناقش مع المصريين والأمريكيين إقامة حاجز تحت الأرض على الحدود بين قطاع غزة ومصر"، مضيفًا أن إسرائيل تعتقد أنه "سيمنع تهريب الأسلحة وحفر الأنفاق".
لكن وفق التقرير، فإن مسؤولين في "جهاز الدفاع" رفضوا الخطوة في مباحثات القادة السياسيين، معتبرين أنه "لا يجوز التنازل عن إنجازات استراتيجية، بما في ذلك معبر رفح ومحور فيلادلفيا"، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وسيطرت إسرائيل على كامل محور فيلادلفيا ورفعت عليه العلم الإسرائيلي في مايو/أيار الماضي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي اشترط في بيان أول من أمس لعقد صفقة وقف تهريب الأسلحة عبر الحدود من مصر إلى غزة.
وهذه ليست أول مرة تطرح فيها إسرائيل بناء حاجز على طول الحدود بين غزة ومصر، إذ ذكرت هيئة البث الإسرائيلية في 3 يونيو/حزيران الماضي، أن "مسؤولين أمنيين إسرائيليين أمريكيين طالبوا مصر خلال اجتماعات في القاهرة، ببناء جدار على طول حدودها مع قطاع غزة".
وأشارت الهيئة إلى أن المطالب جاءت بأن "يكون الجدار مزودًا بوسائل تكنولوجية، ويمتد تحت الأرض من أجل القضاء على الأنفاق تحت الخط الحدودي".
وأضافت أن "الأمريكيين يضغطون على مصر للبدء في تشييده"، وأن إدارة بايدن "خصصت حوالي 200 مليون دولار لمثل هذا المشروع".
كما زعم التقرير الإسرائيلي أنه "من المتوقع أن يبدأ المصريون في العمل على تشييد الحاجز بشكل فوري".