حكم نهائي بإعدام القاضي أيمن حجاج وشريكه في قتل المذيعة شيماء جمال

أصدرت محكمة النقض، اليوم، حكمًا نهائيًا وباتًا، غير قابل للطعن، بتأييد حكم محكمة الجنايات بإعدام كل من القاضي بمجلس الدولة أيمن حجاج، وشريكه في الجريمة المقاول حسين الغرابلي، لإدانتهما بقتل زوجة الأول المذيعة شيماء جمال والتمثيل بجثتها.

ويعد هذا حكم الإعدام الأول الذي تصدره المحاكم الجنائية في مصر ضد قاضٍ، إذ لم يسبق الحكم على قاضٍ بعقوبة الإعدام من قبل.

يذكر أن مجلس الدولة منذ إثارة القضية في يونيو/حزيران 2022، لم يتخذ أي إجراءات تأديبية ضد حجاج سواء بإنهاء خدمته، استنادًا لعدم صلاحيته المسلكية أو توقيع أي عقوبة تأديبية أخرى عليه.

وفي هذا السياق قال مصدر قضائي بالمجلس لـ المنصة إن إدارة التفتيش القضائي بمجلس الدولة فتحت بالفعل تحقيقات موسعة حول وقائع الفساد التي أثيرت بحق حجاج، التي تضمنت اتهامات بتلقيه رشاوى مقابل إصدار أحكام قضائية لصالح بعض المستثمرين وملاك الأراضي المتنازعين مع الدولة، مضيفًا "إلا أنه من وقت صدور حكم محكمة الجنايات بإعدامه والتحقيقات توقفت تمامًا في تلك الوقائع".

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن إدارة التفتيش القضائي بمجلس الدولة سبق لها استدعاء أعضاء دائرة القضاء الإداري بالبحر الأحمر، التي كان يتولى حجاج رئاستها وقت ارتكابه للجريمة، واستمعت لأقوالهم حول تلك الاتهامات، غير أنه عاد ليؤكد "هما نيّموا كل حاجه بعد حكم الإعدام، وما عادش في كلام في الموضوع، ولا عاد في استدعاء أو سماع أقوال حد".

كانت محكمة جنايات الجيزة قضت في سبتمبر/أيلول 2022 بإعدام حجاج والغرابلي شنقًا.

كما قررت المحكمة حبس المتهمين سنة مع الشغل لاتهامهما بسرقة مصوغات وهاتف محمول المجني عليها.

وسبق أن أدلى حجاج باعترافات تفصيلية أمام محكمة جنايات الجيزة، بقتل زوجته شيماء جمال، وقال إنه قتلها دفاعًا عن النفس.