حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إكس
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع بعض قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، 20 مايو 2024

هيئة البث الإسرائيلية: استياء بين القيادات الأمنية بسبب شروط نتنياهو لصفقة غزة

قسم الأخبار
منشور الاثنين 8 يوليو 2024

ظهرت بوادر أزمة جديدة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقياداته الأمنية، إذ استبق الأول اجتماعًا معهم بإعلان مجموعة من الشروط لإبرام صفقة لاستعادة المحتجزين في غزة، وسط تخوفات من عرقلته الصفقة المرتقبة، في وقت تتزايد الضغوط الداخلية على نتنياهو لإبرام صفقة، وخرج آلاف الإسرائيليين أمس في مظاهرات تطالب بإنجازها.

 وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، إن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية شعروا بالصدمة من الشروط التي طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمضي قدمًا في صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

وقال مكتب نتنياهو في بيان أمس إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يتيح لإسرائيل مواصلة القتال حتى تحقق أهداف الحرب، وإن الاتفاق يجب أن يمنع تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الحدود بين غزة ومصر، ويجب ألا يسمح لآلاف المسلحين بالعودة إلى شمال غزة.

وحسب الهيئة، فإن قادة الأجهزة عبروا عن موقفهم خلال مناقشة أمنية جرت مساء الأحد في مكتب نتنياهو، وبعضهم انتقدوا تصرفات رئيس الوزراء الذي وضع الشروط حتى قبل الجلسة المقررة لهم، وفق ما نقلته هيئة البث عن مصادر شاركت في الاجتماع.

وأثارت مصادر في المؤسسة الأمنية مخاوف من أن يمتنع نتنياهو عن المضي قدمًا في الصفقة بسبب الخوف من حل الحكومة.

يأتي ذلك في وقت تُستأنف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس الأسبوع الجاري، بعدما وافقت حماس في وقت سابق على إرجاء شرطها بوقف النار في القطاع إلى ما بعد بدء التفاوض.

وهذه ليست أول مرة تعبِّر قيادات إسرائيلية عن رفضها نهج نتنياهو في إدارة حرب غزة، فسبق واستقال الوزير في حكومة الحرب بيني جانتس، لذلك السبب قائلًا في 10 يونيو/حزيران الماضي إن الحرب ستستمر لسنوات، وإنه لا يضمن انتصارًا سهلًا وسريعًا، مضيفًا أن الانتصار الحقيقي يتمثل بإعادة المحتجزين، داعيًا لانتخابات جديدة. وعقب أسبوع حل نتنياهو حكومة الحرب.

واندلعت مظاهرات كبيرة في إسرائيل أمس بهدف الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين مع حركة حماس، إذ أغلق متظاهرون طرقًا واعتصموا أمام منازل وزراء، وفق ما نقله موقع الحرة.

وخرج المتظاهرون إلى الشوارع حيث أعاقوا حركة المرور في ساعة ذروة عند التقاطعات الرئيسية في إسرائيل. وأضرموا النار في إطارات لفترة وجيزة على الطريق السريع الرئيسي بين تل أبيب والقدس قبل أن تخلي الشرطة الطريق.