بعد بريطانيا.. اليسار يتقدم في فرنسا

تقدم تحالف اليسار "الجبهة الشعبية الجديدة"، في الانتخابات التشريعية الفرنسية، خلال جولتها الثانية أمس، وفق تقديرات أولية، متقدمًا على معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون "معًا"، فيما حل اليمين المتطرف الذي تصدر الجولة الأولى في المركز الثالث، حسب فرانس 24. 

ولم يسفر الاقتراع عن حصول أي كتلة على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية فيما عبر تحالف اليسار عن استعداده للحكم.

وجاء تقدم اليسار في فرنسا بعد يومين فقط من تغلب حزب العمال في بريطانيا على حزب المحافظين، لأول مرة منذ 14 عامًا، وتشكيل رئيس الحزب كير ستارمر الحكومة.

ووصف موقع فرانس 24 النتائج في فرنسا بـ"غير المتوقعة"، وفق ما أظهرته المؤشرات الأولية من نيل اليسار 172 إلى 215 مقعدًا، مقابل معسكر ماكرون الذي يُتوقع حصوله على 150 إلى 180 مقعدًا.

وفور صدور التقديرات الأولية، دعا زعيم اليسار الراديكالي الفرنسي جان لوك ميلنشون، الأحد، رئيس الوزراء، لـ"المغادرة"، وشدد على أنه ينبغي على الجبهة الشعبية الجديدة التي ينتمي إليها حزبه أن "تحكم".

من جانبها أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس أن ماكرون سوف يحترم اختيار الشعب الفرنسي في الانتخابات التشريعية، وهي الانتخابات المبكرة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي بعد هزيمة تحالفه السياسي في انتخابات البرلمان الأوروبي. وأشارت الرئاسة إلى أن رئيس البلاد سوف ينتظر حتى تتضح الصورة الكاملة لنتائج الانتخابات البرلمانية قبل اتخاذ القرارات اللازمة.

وتقدر نسبة المشاركة النهائية في الدورة الثانية الأحد بـ67% حسب معهدي إيبسوس وابينيونواي لاستطلاعات الرأي، و67,1% حسب إيلاب، و66,5% من جانب إيفوب، في مقابل 66,7% في الدورة الأولى. 

وشهدت فرنسا السنوات الماضية العديد من الاحتجاجات ضد سياسات ماكرون، أبرزها في مارس/آذار 2023 ضد مد سن التقاعد.