استعرض المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الشهير بـ"أبو عبيدة"، أمس، القدرات القتالية للحركة، مؤكدًا أنها لا تزال بخير، وأنهم جندوا آلاف المقاتلين خلال الحرب على القطاع.
ونفذت كتائب القسام العديد من العمليات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية لاقت صدى، أبرزها العمليات من المسافة صفر.
وقال أبو عبيدة، في كلمة مصورة أذاعتها قناة الجزيرة، "القدرات البشرية لكتائب القسام بخير كبير"، مؤكدًا تجنيد آلاف من المقاتلين الجدد خلال الحرب التي أكملت شهرها التاسع.
وأضاف المتحدث باسم كتائب القسام أن قدرة مقاتلي القسام على القتال والمواجهة "باتت أقوى أمام جرائم الاحتلال وإبادته"، متعهدًا بأن يكون محور نتساريم وسط قطاع غزة "محورًا للرعب والقتل وسيخرج منه العدو مندحرًا مهزومًا".
وكانت الحركة بثت قبل أيام مقطعًا لاستهدافها مقرًا لجيش الاحتلال في محور نتساريم ما أدى إلى مقتل جنديين.
وأضاف أبو عبيدة "عززنا القدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان من أرضنا"، مشددًا "هناك آلاف من المقاتلين مستعدون لمواجهة العدو متى لزم الأمر".
وأشار أبو عبيدة إلى أن "كل كتائبنا الـ24 مع كل فصائل المقاومة قاتلت العدو وكسرته بمختلف أرجاء القطاع"، مؤكدًا أن "العدو تلقى، ولا يزال يتلقى، الضربات الموجعة في كل مكان يتوغل فيه داخل قطاع غزة".
واكد أن "معركة رفح وما يسطره مجاهدونا في الشجاعية وغيرها دليل على قوة مقاومتنا وفشل العدو وهزيمته".
وأعلنت كتائب القسام قبل أيام مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين في كمينين برفح والشجاعية.
وشدد أبو عبيدة أمس على أنه "لا مكان في غزة لقوات تتحصن في البيوت كاللصوص ولا لضباط يختبئون وراء المدرعات"، مؤكدًا أن مقاتلي القسام يقاتلون منذ 9 أشهر و"يكسرون جيش الاحتلال المدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا".
وفي سياق متصل، وجه المتحدث باسم كتائب القسام رسالة إلى أهالي المحتجزين الإسرائيليين قائلًا إن "مصير أبنائكم أصبح ألعوبة بيد بنيامين نتنياهو الذي يسعى لتحقيق نصر شخصي".
ولم يقتصر حديث أبو عبيدة عن الأوضاع في غزة، مشيرًا إلى تحرك "المقاومة" في الضفة، أو في جبهات مثل لبنان واليمن.
وقال المتحدث باسم كتائب القسام، إن "كابوس تحرك الضفة والقدس وأراضي 48 المحتلة قادم لا محالة"، مضيفًا أن "ما يجري من تصاعد مستمر للمقاومة في الضفة الغربية هو رد وخيار شعبنا في مواجهة الإبادة الممنهجة".
ولفت إلى أن "رد شعبنا في أراضي عام 1948 على ما يتعرضون له قادم لا محالة وبأيدي أبناء شعبنا الأبطال"، معتبرًا أن نتيجة المقاومة الحتمية "ستكون النصر وهزيمة العدو والاحتلال".
وحول الإسناد الخارجي لغزة، قال أبو عبيدة إن "جبهات المقاومة في لبنان والعراق واليمن توحدت لنصرة القدس وضمير أمتنا الجمعي ينحاز لهذه المقاومة".
يأتي ذلك في وقت تجاوزت أعداد القتلى الفلسطينيين داخل القطاع 38 ألفًا.