وزارة الخارجية الإيرانية- إكس
إيرانيون خلال الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، 5 يوليو 2024

"بزشكيان" الإصلاحي يفوز برئاسة إيران

قسم الأخبار
منشور السبت 6 يوليو 2024

فاز  المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، أمس الجمعة، بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، بعد جولة ثانية، متفوقًا على منافسه المحافظ، سعيد جليلي، بنحو 3 ملايين صوت.

وحصل الرئيس الإيراني التاسع في تاريخ البلاد على 16 مليونًا و384 ألفًا و403 أصوات، فيما حصل جليلي على 13 مليوناً و538 ألفًا و179 صوتًا، بعد فرز  30 مليونًا و 530 ألفًا و 157 صوتًا من مراكز الاقتراع داخل البلاد وخارجها، وفق وكالة الأنباء الإيرانية إرنا.

وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 49.8%.

وكانت الجولة الأولى من الانتخابات الإيرانية جرت يوم الجمعة 28 يونيو/حزيران الماضي بين 4 مرشحين، لم يستطع أي منهم الفوز بالغالبية المطلقة مما استوجب خوض جولة ثانية بين المرشحين الحائزين على أعلى عدد من الأصوات.

ويبلغ الرئيس الإيراني بزشكيان 70 عامًا، وولد في مدينة مهاباد التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية شمال غرب إيران من أب آذري وأمّ كردية، وهو أخصائي جراحة القلب، ومدرس للقرآن ونهج البلاغة، ومثّل أهالي مدينة تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية في 5 دورات بمجلس الشورى الإسلامي، وكان نائبًا لرئيس المجلس في دورته العاشرة، كما تولى منصب وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي خلال الفترة 2001-2005.

وقال بزشيكان، في أول تصريح له بعد الفوز، "سنمد يد الصداقة للجميع؛ نحن جميعًا أبناء هذا البلد؛ يجب أن نستخدم الجميع من أجل تقدم البلاد"، وفق سي إن إن.

كما وجه بزشكيان الشكر للناخبين الذين صوتوا في الانتخابات الرئاسية "بحب ومساعدة" البلاد.

على الرغم من أن بزشكيان لا يبدي اعتراضًا على الحكم الديني في إيران، إلا أنه تعهد باتباع نهج مختلف، منتقداً تصرفات شرطة الأخلاق، التي تفرض قواعد "غير أخلاقية" صارمة على النساء، وفق بي بي سي.

وتعهد بزشكيان بإصلاح النظام الصحي، وتحسين جودة الخدمات الطبية، وتقليل تكاليف العلاج.

وأكد أيصًا خلال حملته الانتخابية، على تحسين الظروف التعليمية وزيادة جودة المدارس والجامعات، كما دعا إلى أن تلعب النساء أدوارًا نشطة ومتساوية في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وفي السياسة الخارجية، يدعو بزشكيان، إلى خفض التوترات الدولية واستعادة الدبلوماسية النشطة والمشاركة البنّاءة مع العالم.

وجرت الانتخابات الإيرانية بعد وفاة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي ومعه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، إثر حادث تحطم مروحية كانت تقلهما مع مسؤولين آخرين في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان، بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران، في 20 مايو/أيار الماضي.