الموقع الرسمي لمفوضية اللاجئين UNHCR
أطفال لاجئون في السودان

الأمم المتحدة: 60 ألف سوداني فروا بسبب القتال في سنجة

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 3 يوليو 2024

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الثلاثاء، إن أكثر من 60 ألف شخص فروا بسبب القتال في بلدة سنجة، في ولاية سنار، جنوب شرق السودان، إضافة إلى انعدام الأمن في منطقتي أبو حجر والدالي القريبتين.

ونهاية الشهر الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على سنجة، وقالت على إكس "سجل أشاوس قوات الدعم السريع نصرًا جديدًا في سِفر انتصاراتهم المتواصلة، بتحرير الفرقة 17 مشاة سنجة، وبسطت قواتنا سيطرتها التامة على عاصمة ولاية سنار بعد أن ألحقوا هزيمة مذلة بمليشيا البرهان وكتائب الحركة الإسلامية الإرهابية وما يسمى بقوات الدفاع الشعبي".

وفي المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، أمس الثلاثاء، قالت مسؤولة الاتصال في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية فانيسا هوجوينان، إن أغلب النازحين في أعقاب الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في بلدة سنجة، يتحركون شرقًا نحو ولاية القضارف المجاورة.

وأكدت أن المكتب وشركاءه موجودون في ولاية القضارف ومستعدون لوصول النازحين بسبب الاشتباكات، مع إمدادات غذائية، ونبهت إلى أنه "مرة أخرى، تضطر النساء والأطفال وأسر بأكملها إلى الفرار، تاركين كل شيء وراءهم"، مع استمرار الوضع في التدهور الشديد في جميع أنحاء البلاد التي تواجه الآن أسوأ حالة انعدام أمن غذائي.

يأتي هذا في وقت أفادت فيه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن الشركاء العاملين في المجال الإنساني يحتاجون إلى 1.5 مليار دولار لمساعدة وحماية ما يصل إلى 3.3 مليون شخص أجبروا على الفرار بسبب الصراع الدائر في السودان.

وتشتد المعارك في السودان، التي بدأت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023، ووفقًا لمفوضية اللاجئين، فر 10 ملايين شخص من ديارهم في السودان منذ اندلاع الحرب بين القوات السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023، نزح العديد منهم عدة مرات بحثًا عن الأمان.

ومن بين هؤلاء، وصل ما يقرب من مليوني شخص إلى البلدان المجاورة، بينما نزح داخليًا 7.7 مليون شخص فيما انتقل 220 ألف لاجئ في السودان إلى أماكن أخرى في البلاد.

والشهر الماضي، أدرجت الأمم المتحدة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الطرفين المتحاربين في السودان، في قائمتها السوداء المتصلة بانتهاك حقوق الأطفال في النزاعات.

وأشار التقرير وقتها إلى "زيادة صاعقة بنسبة 480% في عدد الانتهاكات الخطيرة ضد الأطفال في السودان بين العامين 2022 و2023".