تتخذ جامعتا ميشيجان ونيويورك الأمريكيتان عدة إجراءات لمواجهة شكاوى بمعاداة الفلسطينيين والعرب والسامية، وفق بيان لوزارة التعليم الأمريكية، في وقت أكدت الوزارة أن تحقيقات أخرى تُجرى بخصوص الجامعتين.
وتعد الجامعتان ضمن عدة جامعات أمريكية شهدت موجة من الاحتجاجات لدعم فلسطين، انطلقت من جامعة كولومبيا في أبريل/نيسان الماضي، أسفرت عن اعتقال عشرات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وقالت وزارة التعليم الأمريكية، أمس إن جامعتي ميشيجان ومدينة نيويورك أخفقتا في التعامل مع الأحداث الأخيرة التي اتسمت بمعاداة الفلسطينيين والعرب والسامية، وفق موقع الحرة.
وأضافت الوزارة في بيان إن الجامعتين وافقتا على اتخاذ بعض الخطوات مثل إعادة النظر في بعض الشكاوى السابقة، وإبلاغ الحكومة بالنتائج، وتدريب الموظفين على كيفية التعامل مع مزاعم التمييز، وإجراء مزيد من الاستقصاء للقدرة على تقييم مثل هذه التجارب الخاصة بالتمييز.
وأوضحت الوزارة أن الجامعتين لم تمتثلا لمتطلبات التعامل مع البيئات التي تشهد عداء. وتنوعت الوقائع التي تم النظر فيها بين تهديدات تحدث عنها طالب يهودي على السوشيال ميديا وحديث طلاب مناصرين للفلسطينيين عن وصفهم "بالإرهابيين".
ويعد لافتًا أخذ شكاوى الطلاب المناصرين لفلسطين بالقدر ذاته من الاهتمام الذي ينظر فيه لشكاوى اليهود، في ظل ضغط اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.
ويأتي ذلك في وقت وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بمواجهة العداء للمسلمين في الولايات المتحدة، وذلك خلال خطابه لهم بمناسبة عيد الأضحى، قائلًا "ما من مكان للكراهية في بلادنا، سواء استهدفت الأمريكيين المسلمين أو الأمريكيين العرب، بما فيهم الفلسطينيين، أو أي طرف آخر".
وشدد بايدن "تضع إدارتي استراتيجية وطنية لمكافحة رهاب الإسلام وأنواع التمييز والانحياز ذات الصلة، والتي لا تؤثر في المسلمين فحسب، بل أيضًا في الأمريكيين العرب والسيخ وذوي الأصول الجنوب آسيوية. الولايات المتحدة هي مكان يعامل فيه الجميع باحترام وتحظى فيه الإنسانية المتساوية بالتقدير وتعتبر الاختلافات فيه مصدرًا للقوة".
في غضون ذلك، أشار بيان وزارة التعليم الأمريكية إلى أن الجامعتين أكدتا اتفاقهما مع القرار، وقالتا إنهما تعارضان جميع أنواع التمييز والمضايقات.
وسبق وكشفت بيانات نشرها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) أن الهجمات على المسلمين والفلسطينيين في الولايات المتحدة والتمييز ضدهم وصلت مستويات قياسية في عام 2023، مدفوعة بتصاعد الرهاب من الإسلام والتحيز ،تزامنا مع الحرب الإسرائيلية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وفق الجزيرة.
ووصل إجمالي الشكاوى التي تبلغ عن هجمات على مسلمين أو عرب من أصل فلسطيني في أمريكا 8061 شكوى العام الماضي، مما يمثل زيادة بنسبة 56% عن العام الذي قبله 2022، وذلك حتى مطلع أبريل الماضي.
وشملت الحوادث المسجلة في الولايات المتحدة والمرتبطة بكراهية المسلمين حادثة طعن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بولاية إيلينوي أودت بحياة طفل أميركي من أصل فلسطيني يدعى وديع الفيومي لا يتجاوز عمره 6 سنوات، وإطلاق نار على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني في فيرمونت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.