منشور
الاثنين 10 يونيو 2024
- آخر تحديث
الاثنين 10 يونيو 2024
أعلن عضوا مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس وجادي آيزنكوت استقالتهما من حكومة الطوارئ الإسرائيلية، الأحد، ودعا جانتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن، الذي رد عليهما بقوله "سياسة تافهة".
وقال جانتس "نترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل، وقرار الخروج من الحكومة، معقد ومؤلم"، مضيفًا في مؤتمر صحفي "نتنياهو يحول دون تحقيق نصر حقيقي. الاعتبارات السياسية في حكومة نتنياهو تعرقل القرارات الاستراتيجية في حرب غزة"، وفق موقع BBC.
ودعا قادة الأحزاب إلى "الوقوف بجانبي من أجل إجراء انتخابات لتشكيل حكومة وحدة وطنية قومية"، موجهًا كلمة لوزير الأمن يوآف جالانت "عليك أن تكون شجاعًا وفعل ما يجب فعله".
تأتي استقالة جانتس بعد أن أجّلها بسبب عملية إنقاذ المحتجزين الأربعة من مخيم النصيرات أمس السبت.
وكان جانتس، رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، قد هدد، الشهر الماضي، بالاستقالة من الحكومة التي يرأسها بنيامين نتنياهو، إذا لم تعتمد خطة جديدة للحرب في غزة، بحدود الثامن من يونيو/حزيران.
وقال آيزنكوت في رسالة استقالته لنتنياهو إن مجلس الوزراء الذي ترأسه "لم يتخذ قرارات حاسمة مطلوبة لتحقيق أهداف الحرب"، مضيفًا أن تجنب اتخاذ قرارات حاسمة يضر بالوضع الاستراتيجي والأمن القومي لإسرائيل.
وأضاف "شهدنا مؤخرًا أن القرارات التي اتخذها نتنياهو ليست بالضرورة بدافع مصلحة البلاد".
وكان من المتوقع أن يستقيل جانتس، السبت، لكنه أرجأ الإعلان بعد أنباء عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنقذ 4 محتجزين في هجوم على مخيم النصيرات، راح ضحيته 274 قتيلًا و698 إصابة.
وتأتي استقالته على الرغم من دعوة نتنياهو، السبت، جانتس للبقاء في حكومة الطوارئ الإسرائيلية، قائلًا إن هذا هو وقت الوحدة، وليس الانقسام، وأضاف "يجب أن نبقى متحدين داخل أنفسنا في مواجهة المهام العظيمة التي تنتظرنا. أدعو بيني جتنتس، لا تترك حكومة الطوارئ. لا تتخلى عن الوحدة"، وفق شبكة CNN.
وفي أول تعليق له على الاستقالة، قال نتنياهو، الأحد، "في خضم الحرب، غانتس يريد الاستقالة من الحكومة! حان الوقت للتوقف عن السياسة التافهة".
وقال خلال اجتماع للحكومة الإسرائيلية "أنا مع بقاء جانتس وآيزنكوت داخل الحكومة وانضمام آخرين إليها أيضًا"، وفق موقع سكاي نيوز.
ووفق تحليل CNN، لا يضع قرار جانتس حكومة نتنياهو في خطر كبير، فحزبه لم يكن جزءًا من ائتلاف رئيس الوزراء، الذي يحتفظ بالأغلبية بـ64 مقعدًا في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) المؤلف من 120 عضوًا. ومع ذلك، فإنها ستترك حكومة الحرب، التي تم تشكيلها بعد أربعة أيام من هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، دون تمثيل من أي حزب آخر غير حزب الليكود بزعامة نتنياهو.
وإلى جانب رئيس الوزراء، فإن العضو الآخر الوحيد المتبقي في حكومة الطوارئ الذي يتمتع بسلطة اتخاذ القرار هو وزير الدفاع يوآف جالانت، وهو أيضًا من حزب الليكود.
ويتفوق جانتس على رئيس الوزراء من حيث الشعبية، حسب استطلاعات الرأي. وأظهر استطلاع نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية، الجمعة، ونقلته CNN، أن نسبة التأييد لجانتس تبلغ 42% مقابل 34% لنتنياهو.
وتعمل حكومة الحرب، التي كان جانتس عضوًا فيها، بشكل مستقل عن الحكومة الإسرائيلية الأوسع. وهي مسؤولة عن اتخاذ القرارات المتعلقة بالقتال في غزة.