صفحة المتحدث باسم الرئاسة المصرية، فيسبوك كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح منتدى التعاون الصيني العربي في بكين، 30 مايو 2024 أزمة سد النهضة في "منتدى الصين".. السيسي: الأمن المائي العربي على رأس أولويات التعاون أخبار وتقارير_ قسم الأخبار منشور الخميس 30 مايو 2024 - آخر تحديث الخميس 30 مايو 2024 حضرت أزمة سد النهضة الإثيوبي في خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح منتدى التعاون الصيني العربي في بكين، الخميس، مشيرًا إلى أهمية وضع قضية الأمن المائي العربي على رأس أولويات التعاون المستقبلي. وقال السيسي "نظرًا لما تحمله هذه المسألة من مخاطر ترقى إلى حد التهديد الوجودي، أود الإشارة في هذا السياق إلى أننا طالبنا الحكومة الإثيوبية، على مدار أكثر من عشر سنوات، بالانخراط بحسن النية الواجب، مع مصر والسودان، للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، يؤمن لأجيال الحاضر والمستقبل بالدول الثلاث حقها في الحياة والتنمية، أخذًا بعين الاعتبار أننا لن نسمح بكل ما من شأنه العبث بأمن واستقرار دولنا وشعوبنا". ليست المرة الأولى التي يتناول فيها السيسي أزمة سد النهضة أمام منتدى التعاون الصيني العربي، ففي النسخة الأولى من المنتدى التي عقدت في 2022 بالرياض دعا أيضًا إلى وضع قضية الأمن المائي على رأس أولويات التعاون المستقبلي ضمن المنتدى العربي الصيني، مجددًا الدعوة لإثيوبيا للانخراط بحسن نية مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، في وقت تعتبر الصين أن سد النهضة "يمكن أن يكون مشروعًا للتعاون الإفريقي". وقبلها بعامين، أعلنت وزارة الخارجية الصينية دعمها لحل أزمة سد النهضة عن طريق الحوار بين إثيوبيا ومصر والسودان. وفي 2021، أوضح موقع الجزيرة أن الصين تمتلك بالفعل القدرة للضغط على إثيوبيا، لكن ليست لديها الإرادة لذلك "لأنها تعمل بشكل براجماتي عملي، وتحاول أن تبتعد عن نقاط الخلاف بين أطراف الأزمة، لذا تتملص من أي محاولة مصرية لإدخالها كوسيط جدي في المفاوضات حول السد"، مؤكدًا أن مصالح الصين في إثيوبيا "أكبر بكثير من مصر والسودان، فالشركات الصينية لديها مشروعات لزراعة مليوني فدان بإثيوبيا، وتدخل في صناعات ستستفيد من الكهرباء المنتجة من سد النهضة". ووصلت الأزمة بين القاهرة وإثيوبيا إلى طريق مسدود، إذ أعلنت مصر في ديسمبر/كانون الأول الماضي انتهاء المسارات التفاوضية مع إثيوبيا، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالة تعرضه للضرر. وكان وزير الري المصري الدكتور هاني سويلم أكد على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمياه، في مارس/آذار الماضي، أن مصر تأثرت ببناء سد النهضة، قائلًا "الدولة المصرية قدرت تتعامل معاه بتكلفة ما"، مشيرًا إلى أن "اتفاقية إعلان المبادئ بتقول لو تسبب السد في أضرار لدول المصب، فيه ثمن لازم يندفع"، مضيفًا "ولازم مصر هتطالب به في يوم من الأيام". وعلى الجانب الآخر، أعلن نائب رئيس وزراء إثيوبيا تيمسين تيروناه، في أبريل/نيسان الماضي انتهاء 95.8% من مشروع سد النهضة، مؤكدًا أن "المحاولات التي بذلها الكثيرون لعرقلة جهود إثيوبيا كانت بلا جدوى".