تصوير سالم الريس، المنصة شاحنات فارغة في الجانب الفلسطيني من معبر رفح كانت تنتظر وصول المساعدات في 21 أكتوبر 2023. "ليست مساعدات".. الاحتلال يدخل 52 شاحنة بضائع تجارية لقطاع غزة بالتنسيق مع التجار أخبار وتقارير_ سالم الريس منشور الأربعاء 15 مايو 2024 - آخر تحديث الأربعاء 15 مايو 2024 سمح جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، بدخول 52 شاحنة مُحملة بالبضائع إلى جنوب قطاع غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم التجاري، وفق تصريحات مصدر بهيئة المعابر والحدود الفلسطينية لـ المنصة. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يسمح فيها بدخول شاحنات إلى القطاع منذ 7 مايو/ أيار الجاري، بعد اقتحام جيش الاحتلال معبر رفح البري من جهة فلسطين، والتوغل بريًا جنوب شرق رفح، وإغلاقه معبر كرم أبو سالم. وقال المصدر إن الشاحنات وصلت من الضفة الغربية بعد تنسيق مباشر بين التجار والاحتلال، وسلكت طريق محور فيلادلفيا، بجوار الحدود المصرية وصولًا لحي تل السلطان غرب رفح. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الشاحنات مُحملةٌ بالفواكه واللحوم المُجمدة وبعض الخضروات والألبان، مشددًا على أنها شاحنات خاصة بالتجار ولا علاقة لها المساعدات. وأكد مصدر الهيئة التي لم يعد لها وجود أو سُلطة على المعابر بعد سيطرة جيش الاحتلال على معبر رفح، عدم دخول أي شاحنات مُحملة بالمساعدات الغذائية أو الطبية منذ أكثر من أسبوع إلى مناطق جنوب ووسط قطاع غزة. وحول التوغل البري الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، طالب جيش الاحتلال، مساء أمس، سُكان عدد من أحياء ومناطق الشمال بالإخلاء الفوري تمهيدًا لتوسيع رقعة المنطقة العسكرية في مخيم جباليا والأحياء المحيطة. ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي مطالبته من سكان حي الكرامة والزهور والسلاطين، والواقعة شمال غرب مدينة غزة، وفي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، بالإخلاء الفوري نحو غرب غزة، وادعى في بيانه المنشور على منصة إكس، أنّ المقاومة الفلسطينية تطلق القذائف الصاروخية من تلك الأحياء. وكان جيش الاحتلال سيطر على مناطق شمال وشمال غرب القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وعمل على تدمير المنازل والمباني السكنية والبنية التحتية في تلك الأحياء طوال أكثر من شهرين متتاليين، وادعى حينها قضاءه على المقاومة هناك، وعاد للتوغل فيها مجددًا سعيًا لتوسيع هجومه عليها بزعم استعادة حماس لقدراتها القتالية فيها. وفي حي الزيتون جنوب شرق غزة، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال عن إنهاء الجيش للعملية العسكرية بالحي، التي امتدت لعدة أيام. وقالت عبر تغريدة على إكس "قتلنا عشرات الإرهابيين، ودمرنا 80 موقع بنية تحتية لحماس". وخلّفت عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي دمارًا كبيرًا خلفه في منازل ومباني المواطنين بحي الزيتون، حسب صحفيين رافقوا السكان لدى عودتهم لمنازلهم، ليضاف ذلك إلى الدمار الذي خلّفه جيش الاحتلال في توغلاته السابقة إلى ذات الحي. وتجددت خلال الساعات الماضية أزمة مسؤولية غلق معبر رفح البري ومنع مرور المساعدات من خلاله، بين مصر وإسرائيل، على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، طالب فيها مصر بإعادة فتح المعبر ومواصلة إدخال المساعدات الإنسانية الدولية لقطاع غزة، وهو ما رد عليه وزير الخارجية المصري سامح شكري بالتأكيد على رفض مصر القاطع لسياسة ليّ الحقائق والتنصل من المسؤولية التي تتبعها إسرائيل، مستنكرًا محاولاتها "اليائسة تحميل مصر المسؤولية عن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يواجهها قطاع غزة".