القاهرة تلمح لتوافق بين حماس وإسرائيل.. وتل أبيب تستبعد الانفراجة

تواصلت في القاهرة، اليوم، مفاوضات التهدئة داخل قطاع غزة بحضور كل الأطراف، وفق مصدر مصري رفيع المستوى لم تسمه قناة القاهرة الإخبارية.

وفي الوقت الذي أكد المصدر أن النقاشات بين الأطراف التي تضم ممثلي حركة حماس والوفد الإسرائيلي المشارك والوسطاء شهدت توافقًا حول العودة إلى المسار التفاوضي، قلل مسؤول إسرائيلي من فاعلية المفاوضات.

وقال المصدر الإسرائيلي، الذي لم تسمه رويترز، إن "إسرائيل لا ترى أي علامة على تحقيق انفراجة في المحادثات التي تتم بوساطة مصرية بشأن هدنة مع حماس من شأنها إطلاق سراح بعض الرهائن في غزة، لكنها تبقي وفدها الذي يضم مفاوضين متوسطي المستوى في القاهرة لمدة 3 أيام" وفق موقع الجارديان.

كان مصدر إسرائيلي لم تسمه رويترز أكد الثلاثاء أن وفدًا إسرائيليًا متوسط المستوى سيحضر إلى القاهرة اليوم، لتقييم إمكانية تغيير حماس موقفها بخصوص أحدث شروط لوقف إطلاق النار، موضحًا أن العرض الراهن من حماس غير مقبول بالنسبة لإسرائيل، حسب موقع الشرق الأوسط.

وقرر مجلس الحرب الإسرائيلي، أول أمس، بالإجماع، أن تواصل إسرائيل العملية في رفح، لممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن، وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب.

وعلى أثر ذلك واصلت إسرائيل، الأربعاء، ولليوم الثاني على التوالي، سيطرتها على معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وكذلك الحال بالنسبة لمعبر كرم أبو سالم، الذي منعت إسرائيل أيضًا عبور شاحنات المساعدات الإنسانية منه إلا شاحنة وقود واحدة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، بعد فترة إغلاق استمرت 4 أيام، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ215، الذي راح ضحيته 34 ألفًا و844 قتيلًا، إضافة إلى 78 ألفًا و404 إصابات منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.