إسرائيل تقصف رفح.. وتبلغ مصر إغلاق معبر كرم أبو سالم لأجل غير مسمى

كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، مساء الأحد، عقب عملية استهدفت قوة عسكرية تابعة للاحتلال قرب معبر كرم أبو سالم الحدودي، تبنتها حركة حماس، في وقت أبلغت إسرائيل السلطات المصرية بإغلاق المعبر لأجل غير مسمى.

واستهدف الاحتلال أكثر من 12 منزلًا في عدة مناطق بمدينة رفح، وقال مصدر في الدفاع المدني بالمدينة لـ المنصة إن بعض المنازل تلقت تحذيرات من جيش الاحتلال قبل قصفها، لكن الغالبية قُصفت على رؤوس السكان دون سابق إنذار.

ووصل إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح أكثر من 20 قتيلًا، بينهم 13 طفلًا، جراء القصف الذي تركز في المناطق الشرقية لرفح، حسبما قال مصدر طبي في المستشفي لـ المنصة، فيما وصلت فجر الاثنين، عدد من الإصابات لمستشفى الكويت التخصصي.

وكانت حماس أعلنت، الأحد، مسؤوليتها عن الهجوم على الجانب الإسرائيلي، وقالت إنها "استهدفت بقذائف الهاون قاعدة لجيش الاحتلال قرب معبر كرم أبو سالم"، في وقت قال جيش الاحتلال إن القذائف أُطلقت من رفح، وقرر "منع مرور المساعدات الإنسانية من المعبر".

ويعتبر المعبر الممر الرئيسي لنقل البضائع بين إسرائيل وقطاع غزة، وتتم إدارته وتشغيله من قبل مديرية المعابر برئاسة وزارة الدفاع الإسرائيلية، فيما يُدار الجانب الفلسطيني منه عن طريق شركات شحن خاصة، وهي مسؤولة عن نقل البضائع، باستثناء نقل الوقود، الذي يشرف عليه موظفو السلطة الفلسطينية، حسبما نقل موقع العربية عن تقارير إسرائيلية.

وبينما كثف الاحتلال قصفه على شرق رفح، وأمر الفلسطينيين بإخلاء منازلهم والنزوح إلى مناطق حددها قرب خانيونس، قال مصدر أمني مصري مسؤول، لم تسمه وكالة أنباء العالم العربي، إن الجانب الإسرائيلي أبلغ السلطات المصرية بإغلاق المعبر وتوقف دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة عبره لأجل غير مسمى، مضيفًا "لم يخطرنا بموعد استئناف العمل".

ويقع معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، على بعد حوالي 4 كيلو مترات إلى الغرب من رفح، في نقطة التقاء الحدود بين مصر وقطاع غزة وإسرائيل، وفق العربية.

ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ213، الذي راح ضحيته 34 ألفًا و683 قتيلًا، إضافة إلى 78 ألفًا و18 مصابًا، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.