صفحة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي على إكس
قوات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية برية شمال قطاع غزة، 7 ديسمبر 2023

إسرائيل تأمر الفلسطينيين بإخلاء شرق رفح.. وتحشد جيشها على مشارف المدينة

قسم الأخبار سالم الريس
منشور الاثنين 6 مايو 2024

أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، السكان والنازحين المتواجدين شرق مدينة رفح الفلسطينية إلى الإخلاء الفوري، تمهيدًا لبدء عملية عسكرية برية، في وقت كشفت صور أقمار صناعية حشودًا عسكرية إسرائيلية على مشارف المدينة.

كما ألقت مروحيات تابعة لجيش الاحتلال منشورات فوق الأحياء الشرقية للمدينة، تتضمن خرائط المنطقة المسموح بالنزوح إليها.

منشورات لجيش الاحتلال الإسرائيلي توضح المناطق الآمنة في قطاع غزة، 6 مايو 2024

ونقلت وسائل إعلام عن وكالة فرانس برس تأكيدها أن عملية الإخلاء من شرق رفح تشمل نحو 100 ألف شخص.

وحذر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، على إكس، من العودة إلى شمال قطاع غزة، أو الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي، مشددًا على أن مدينة غزة ما زالت منطقة "قتال خطيرة".

وقال "من أجل سلامتكم يناشدكم الجيش بالإخلاء الفوري إلى المنطقة الإنسانية الموسعة بالمواصي"، مشيرًا إلى أن النداء موجه إلى السكان والنازحين المتواجدين في منطقة بلدية الشوكة وبالأحياء "السلام الجنينة، وتبة زراع، والبيوك" في منطقة رفح.

وأكد أن جيش الاحتلال سوف يعمل "بقوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية في مناطق مكوثكم، مثلما فعل حتى الآن. كل من يتواجد قرب المنظمات الإرهابية يعرض حياته وحياة عائلته للخطر".

وكشفت صور أقمار صناعية، نشرها موقع الجزيرة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع بتعزيزات عسكرية مكثفة في مواقع مختلفة قرب الحدود الشرقية لمدينة رفح.

وتظهر الصور التي التقطت بتاريخ 3 مايو/أيار الجاري، بدء تمركز حشود عسكرية إسرائيلية في 3 مواقع متقاربة، بتاريخ 28 أبريل/نيسان الماضي، في قاعدة أميتاي العسكرية، وكيبوتس حوليت، وقرب منطقة معبر كرم أبو سالم.

وتتضمن القوات المرصودة 150 آلية عسكرية إسرائيلية في قاعدة أميتاي، في حين تتمركز 20 آلية أخرى في كيبوتس حوليت، و120 آلية إسرائيلية بين حوليت ومعبر كرم أبو سالم.

جاء ذلك رغم التحذيرات الدولية من اجتياح مدينة رفح المكتظة بالسكان، إذ قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة الماضي، إن العملية العسكرية واسعة النطاق في رفح ستؤدي إلى حمام دم "لأن أكثر من 1.2 مليون شخص لاذوا بهذه المنطقة، وكثير منهم لا يمكنهم الانتقال إلى مكان آخر، وإن موجة تشريد جديدة سوف تسبب تفاقم الاكتظاظ، وخفض فرص الحصول على الغذاء والمياه والخدمات الصحية وخدمات الصرف الصحي".