صحفيون يطالبون النقابة بالتدخل للإفراج عن محتجزي "دعم غزة"

وقَّع العشرات من الصحفيين النقابيين، الأربعاء، على بيان يطالب مجلس النقابة بالدعوة لاجتماع عام للجمعية العمومية من أجل الدفاع عن حرية التعبير.

ويطالب البيان مجلس النقابة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة والصارمة من أجل الإفراج عن إيمان عوف ورشا عزب وهدير المهدوي ويوسف شعبان، المقبوض عليهم الثلاثاء "لمشاركتهم التي يكفلها الدستور في وقفة رمزية ضمن وفد نسائي توجه إلى المقر الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالقاهرة، لدعم نساء غزة والسودان".

وقال البيان "أصبح القبض على الصحفيين والصحفييات أمرًا معتادًا على مدار السنوات العشرة الأخيرة، سواء لدورهم المهني أو لتعبيرهم السلمي عن آرائهم كمواطنين، وهي الحقوق المهنية والإنسانية المنوط بنقابة الصحفيين الدفاع عنها، بصفتها ممثلة لمصالح أعضائها ومدافعة عن رسالة هذه المهنة".

وطالب الموقعون والموقعات "نقيبنا ومجلسنا بالانحياز لكل تلك المعاني والقيم، والدعوة لاجتماع عام للصحفيين، للتعبير عن رفض هذه الممارسات الأمنية التي تنقض على الصحفيين وتنتقص من حق حرية التعبير عن الرأي".

وبلغ عدد المقبوض عليهم من أمام المقر الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالقاهرة، الثلاثاء، نحو 18 شخصًا، ظهروا صباح اليوم أمام نيابة أمن الدولة، قبل أن ينشر المحامي الحقوقي خالد علي، على فيسبوك ظهر اليوم، قائمة نهائية للمحتجزين، وتضم 16 شخصًا هم "يوسف شعبان، محمد فرج، رشا عزب، ماهينور المصري، راجية عمران، إيمان عوف، لبنى درويش، أسماء نعيم، هدير طارق، فريدة مصطفى، إسراء يوسف، رقية سراج، لينا عبد السميع، يسرا محيي الدين، منى مهداوي، أروى أسامة".

ولم تُعرف حتى الآن الاتهامات الموجهة للمحتجزين، وأوضح علي أن التحقيقات لم تبدأ بعد، وأن باقي الأسماء تم إطلاق سراحهم دون العرض على النيابة.

ومساء الثلاثاء، أكدت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين أن التضامن مع الشعب الفلسطيني، والشعب السوداني لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره جريمة "لأنه الموقف الشعبي المصري الدائم دعمًا لقضايا الأمة العربية".

وكان وفد من النقابة توجه أمس لقسم شرطة المعادي للاستعلام عن وضع الصحفيين المقبوض عليهم، حيث نفى القسم وجودهم، وقال النقيب خالد البلشي لـ المنصة إن القبض على خمسة صحفيين "رقم ضخم في يوم واحد، وممكن يعمل أزمة داخل النقابة".