منشور
الثلاثاء 2 أبريل 2024
- آخر تحديث
الثلاثاء 2 أبريل 2024
استقبل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، وسط قطاع غزة، مساء الاثنين، 7 قتلى، 6 منهم أجانب يعملون في منظمة المطبخ المركزي العالمي World Central Kitchen، التي تقدم خدماتها للنازحين الغزيين جنوب قطاع غزة.
وقال مصدر في الإسعاف بالمستشفى لـ المنصة إن جثامين القتلى جرى انتشالها من طريق شارع البحر، غرب المدينة، إثر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارات تحمل شارات دولية كانت باتجاه جنوب قطاع غزة، بينهم امرأة، وجنسياتهم أسترالي وبولندي وبريطاني وكندي وأمريكي وأيرلندي، إضافة إلى فلسطيني.
وأصدر المطبخ العالمي بيانًا على إنستجرام، أوضح خلاله أنه "على علم بالتقارير التي تحدثت عن مقتل عدد من أعضاء فريقه نتيجة هجوم لجيش الإسرائيلي، أثناء عملهم لدعم الجهود الإنسانية في توصيل الغذاء إلى غزة"، وأضاف "هذه مأساة. لا ينبغي أبدًا أن يكون عمال الإغاثة الإنسانية والمدنيون هدفًا، أبدًا"، قبل أن يعلن في بيان آخر على موقعه إيقاف عملياته مؤقتًا في غزة.
وفي رده على الحادث، قال المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، على إكس، إنه "في أعقاب ورود أنباء عن الحادث المتعلق بموظفي مؤسسة WCK في قطاع غزة، بدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقًا متعمقًا في الحادث من قِبَل أعلى الرتب في الجيش، من أجل فهم جميع ملابسات الحادث. يبذل الجيش الإسرائيلي جهودًا كبيرة لتمكين المرور الآمن للمساعدات الإنسانية، ويعمل بالتعاون والتنسيق الكامل مع مؤسسة WCK من أجل دعم جهودها لتوفير الغذاء والمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة".
"كان الفريق موجودًا على الرصيف البحري المعد حديثًا لاستقبال المساعدات الإنسانية جنوب غرب مدينة غزة"، حسبما قال مصدر يعمل بالمؤسسة لـ المنصة.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الفريق أشرف على استلام مساعدات وصلت عن طريق البحر، مساء الاثنين، وتابع وصولها لمدينة غزة وشمال القطاع، وبعدما انتهت مهمته وفي طريق عودتهم من شمال القطاع إلى الجنوب، وبالتحديد مدينة رفح، حيث مقره الرئيسي، تم استهدافهم.
وقال الطاهي خوسيه أندريس، مؤسس ورئيس المنظمة الإغاثية غير الحكومية، ومقرها واشنطن، "فقدنا العديد من أخواتنا وإخوتنا في غارة جوية للجيش الإسرائيلي في غزة"، مقدمًا تعازيه إلى "عائلاتهم وأصدقائهم وعائلة المطبخ العالمي المركزي بأكملها".
وتقدم منظمة المطبخ المركزي العالمي مساعدات غذائية ووجبات جاهزة للمحتاجين. وقالت الشهر الماضي إنها قدمت أكثر من 42 مليون وجبة في غزة على مدى 175 يومًا.
وبدأت المنظمة العمل في عام 2010 عندما أرسل أندريس طهاة وطعامًا إلى هايتي بعد وقوع زلزال هناك. ومنذ ذلك الحين، توصل المنظمة الغذاء للمجتمعات المتضررة من الكوارث الطبيعية واللاجئين على الحدود الأمريكية والعاملين في مجال الرعاية الصحية في أثناء أزمة كورونا وإلى الأشخاص في الصراعات في أوكرانيا وغزة.
واعتاد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عدوانه على غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استهداف الفلسطينيين المدنيين أثناء انتظارهم لوصول المساعدات الإنسانية، ففي فبراير/شباط الماضي، قتل جيش الاحتلال أكثر من 118 فلسطينيًا وأصاب أكثر من 700 آخرين، كانوا ينتظرون وصول المساعدات الإغاثية على شارع البحر، جنوب غرب مدينة غزة، في الواقعة المعروفة بـ"مجزرة الطحين".
وفي سياق متصل، استهدف جيش الاحتلال، أمس، مسجد البشير ومنزلًا مجاورًا له جنوب دير البلح، ما أدى إلى مقتل 4 غزيين من بينهم طفل في الـ13 من عمره.
وفي مدينة رفح، انتشلت طواقم الدفاع المدني والإسعاف 6 قتلى وعددًا من الجرحى من تحت ركام منزل يعود لعائلة زعرب، بعد تعرضه للقصف من قبل طائرات الاحتلال الحربية، ونقلوا إلى مستشفى الكويت التخصصي.