بي بي سي: اغتصاب وعنف عرقي وإعدامات في شوارع السودان

قسم الأخبار
منشور الخميس 21 مارس 2024

كشف موقع بي بي سي عن شهادات مفصلة لحالات اغتصاب وعنف عرقي وإعدامات في شوارع السودان أدلى بها المواطنون الذين حاصرتهم الحرب الأهلية في البلاد.

وأدلت النساء اللاتي هربن من دارفور إلى تشاد المجاورة بشهادات لبي بي سي عن تعرضهن للاغتصاب "أكثر من مرة في بعض الأحيان من أفراد ميليشيات الدعم السريع". كما أشار الرجال إلى هروبهم من الإعدام والاختطاف في الشوارع.

وفي شهادة لأحد السكان، أكد أنه بات من المعروف بصورة كبيرة أن "النساء تعرضن للاغتصاب في منازلهن وتعرضن للتحرش أثناء التفتيش الأمني".

عفاف محمد سالم، في أواخر الخمسينيات من عمرها، كانت تعيش مع أشقائها في الخرطوم عندما اندلعت الحرب، فانتقلت عبر النهر إلى أم درمان بعد تعرضها لهجوم من مقاتلي قوات الدعم السريع، الذين، حسب وصفها، "نهبوا البيت وأطلقوا النار على ساق شقيقها".

وتقول "كانوا يضربون النساء والرجال المسنين ويهددون الفتيات الصغيرات"، في إشارة ضمنية إلى العنف الجنسي، وهو موضوع محظور الحديث عنه في السودان، وأوضحت "إهانة الشرف أكثر ضررًا من أخذ المال".

و"تعاني ضحايا الاغتصاب من وصمة العار والتهميش مدى الحياة من عائلاتهم وفي مجتمعاتهم. لذلك لم يرغب الكثير من الناس في أم درمان في مناقشة هذه القضية" حسب تحقيق بي بي سي، ووثقت الأمم المتحدة 120 حالة وقعت ضحية العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في جميع أنحاء البلاد، لكنها تقول إنه لا يعبر أبدًا عن الواقع.

وتقول التقارير إن أفرادًا يرتدون زي قوات الدعم السريع مسؤولون عن أكثر من 80% من هذه الهجمات. كما وردت بعض التقارير عن اعتداءات جنسية ارتكبها جنود يلبسون زي الجيش السوداني.

وتدخل المواجهة المسلحة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان المقبل عامها الأول.

وأصدر مجلس الأمن في 8 مارس/آذار الجاري قرارًا بوقف القتال في السودان خلال شهر رمضان، غير أنه خُرق أول أيام الشهر، مع قصف الجيش السوداني لمناطق تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

كما حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس من تردي الأوضاع الإنسانية في السودان، قائلًا على إكس إن "نصف سكان السودان في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية".

وحسب بي بي سي، تسبب الصراع الدامي على السلطة بين الجيش السوداني وحليفه السابق قوات الدعم السريع في مقتل 14 ألف شخص على الأقل في جميع أنحاء البلاد، وقد يكون العدد الحقيقي للضحايا أعلى من هذا بكثير.