تراجعت أسعار الأعلاف بنسبة 16% منذ نهاية فبراير/شباط الماضي، إثر انخفاض سعر صرف الدولار في السوق الموازية، حسب مصدر حكومي في وزارة الزراعة تحدث لـ المنصة، ورغم ذلك لا يزال مستوردو العلف يعانون من مصاعب تدبير العملة الصعبة، التي يعتبرها رئيس شعبة الدواجن عبد العزيز السيد، "العامل الأكثر تأثيرًا على الأسعار".
وقال المصدر في وزارة الزراعة، وهو مطلع على أسعار الأعلاف، طلب عدم نشر اسمه، إن سعر طن الأعلاف انخفض منذ نهاية فبراير إلى 25 ألف جنيه، مقابل 30 ألف جنيه للطن خلال نفس الشهر، بعد انخفاض سعر صرف الدولار بالسوق الموازية.
وتراجع سعر صرف الدولار في السوق الموازية، مع الإعلان عن صفقة رأس الحكمة، وتسلمت الحكومة عشرة مليارات دولار خلال الأيام الماضية، كجزء من الشق العاجل من الصفقة الموقعة مع الإمارات.
وأوضح المصدر أن أسعار مكونات الأعلاف من ذرة وفول صويا انخفضت بشكل كبير خلال الأيام الماضية، حيث تراجعت الذرة بقيمة 8 آلاف جنيه في الطن، فيما انخفضت أسعار الصويا بنحو 15 ألف جنيه في الطن.
وتجاوز سعر طن الأعلاف مستوى 30 ألف جنيه لأول مرة خلال النصف الثاني من فبراير/شباط الماضي، مع عجز الحكومة عن تيسير استيرادها من الخارج، ما قفز بسعر كيلو الدواجن فوق حاجز الـ 100 جنيه.
بينما يقول أحد كبار مستوردي الأعلاف، طلب عدم ذكر اسمه، إنهم حتى الآن لا يزالون يعتمدون على السوق الموازية في توفير الدولار اللازم لاستيراد مكونات الأعلاف من الخارج، بالرغم من وعود يومية من الحكومة بتوفير العملة الأجنبية في البنوك وتسهيل فتح الاعتمادات المستندية لكن "دون تنفيذ". ويجرم القانون المصري التعامل في السوق الموازية.
ويؤكد رئيس شعبة الدواجن أن البنوك لم توفر بعد العملة الصعبة لاستيراد العلف بالمرونة الكافية.
"البنوك لم توفر الدولار لمستوردي الأعلاف حتى الآن، والمستوردون يعتمدون على السوق الموازية في توفير حاجتهم من العملة"، حسب رئيس شعبة الدواجن لـ المنصة.
وتوقع السيد أنه "حال توفير العملة الصعبة لمستوردي العلف ستنخفض أسعار الحبوب المكونة للعلف بشكل كبير، لتصل إلى أقل من 10 آلاف جنيه للذرة، و18 ألف جنيه للصويا، وبالتالي تهبط أسعار الدواجن إلى 40 جنيهًا للكيلو".
وإثر انخفاض سعر العلف، شهدت أسعار الدواجن تراجعًا طفيفًا مؤخرًا، لينخفض سعر الكيلو من المزرعة إلى 87 جنيهًا مقابل 93 جنيهًا، حسب السيد.
ويشير السيد إلى أن الدواجن كان من الممكن أن تنخفض بشكل أكبر لكن ارتفاع أسعار اللحوم والأسماك يتسبب في زيادة الطلب عليها.
ونوّه بأن منتجي الألبان والبيض يحتاجون لمزيد من الوقت قد يصل لعدة أشهر حتى تظهر التأثيرات الإيجابية لتراجع سعر الدولار بالسوق الموازية على أسعار منتجاتهم، في ظل استغراق دورات الإنتاج نحو 6 إلى 8 أشهر بعكس دورة إنتاج الدواجن التي تستغرق 33 يومًا فقط.