مظاهرات في تل أبيب لإقالة نتنياهو.. والشرطة تعتقل 6 إسرائيليين
خرج إسرائيليون إلى شوارع تل أبيب، أمس السبت، في مسيرة أسبوعية، طالبوا فيها باستقالة الحكومة الحالية، قبل أن تفرقهم الشرطة مستخدمة القنابل المسيلة للدموع وسيارات رش المياه والخيالة، حسب موقع سكاي نيوز.
ووفق سكاي، هذه هي المرة الأولى منذ اندلاع العدوان على غزة التي تستخدم فيها الشرطة سيارات رش المياه والخيالة لتفريق تظاهرة لأهالي المحتجزين، مضيفًا أن العناصر الأمنية اعتقلت ستة متظاهرين على الأقل.
وحمل بعض المتظاهرين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولية عن الهجوم الذي قادته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقُتل فيه 1200 شخص واحتجز 250 آخرون، وهو الهجوم الذي أعقبه عدوان إسرائيلي على قطاع غزة راح ضحيته أكثر من 29 ألف قتيل فلسطيني حتى الآن، وفق موقع يورو نيوز.
وقال متظاهرون "نعتقد أن الوقت حان ليأتي شخص جديد ويعتني بالمواطنين، بدلًا من هذه الحكومة المتطرفة التي لا تفعل ذلك. في هذه الحكومة أناس وضيعون للغاية".
وتمثلت مطالب المتظاهرين في ضرورة التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة، وإقالة نتنياهو، والوصول إلى حل دبلوماسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتظاهر فيها إسرائيليون ضد حكومتهم منذ السابع من أكتوبر الماضي، فقبل نحو أسبوع تظاهر إسرائيليون أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، وقرب مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس المحتلة، وأماكن أخرى متفرقة، وصفتها الشرطة الإسرائيلية بـ"غير القانونية"، كما اعتبرت المشاركين فيها "أخلوا بالنظام"، وقالت "تسمح شرطة إسرائيل بممارسة حرية الاحتجاج، لكن لن تسمح بالقلاقل التي تعرض سلامة الجمهور للخطر".
ووفق موقع يديعوت أحرونوت، اندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية، التي اعتقلت 4 من مواطنيها، والمتظاهرين الذين أغلقوا شارع كابلان في تل أبيب أمام حركة المرور، وأشعلوا النيران وأطلقوا الشماريخ.
وقبل نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، اقتحم مجموعة من أهالي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة مقر الكنيست. ووفق القناة السابعة العبرية، اندلعت اشتباكات بين أهالي المحتجزين، وعناصر الأمن، بعد اقتحام جلسة اللجنة المالية ما منع استمرارها. وفي محاولة لتهدئة الأوضاع وعد رئيس اللجنة المالية عضو الكنيست موشيه جافني، المحتجين، بالتحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وطالب الأهالي أعضاء الكنيست بالوقوف، وصرخوا "لن تجلسوا طالما هم في غزة. لن تكون هناك دولة هنا"، ورغم استدعاء حرس المجلس إلى القاعة، فإنهم تجنبوا مواجهة الأهالي، وفق القناة العبرية.
وقبل أن يقتحم الأهالي الكنيست، قطعوا الطريق المؤدية له، وافترشوا الأرض مطالبين بالإفراج الفوري عن ذويهم، حسب مقاطع فيديو على إكس. وأقام عدد منهم خيمة احتجاجية في القدس، وتعهدوا بالبقاء هناك حتى تتوصل الحكومة إلى اتفاق لإطلاق سراح بعض المحتجزين.