وكالة تسنيم الإيرانية
لقطة من فيديو لوكالة تسنيم الإيرانية يرصد انفجارات في منطقة السيدة زينب بمحيط دمشق، 29 يناير 2024

وزير خارجية إيران يهدد إسرائيل من دمشق: هجماتكم لن تبقى دون رد

محمد نابليون
منشور الأحد 11 فبراير 2024 - آخر تحديث الأحد 11 فبراير 2024

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، رفض بلاده "مخططات الكيان الصهيوني لتهجير الشعب الفلسطيني قسرًا من قطاع غزة والضفة الغربية"، مهددًا إسرائيل بقوله "اعتداءاتهم في المنطقة لن تبقى دون رد".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لعبد اللهيان ونظيره السوري فيصل المقداد، في دمشق اليوم. والتقى الوزير الإيراني بالرئيس السوري بشار الأسد، ضمن جولته المعلنة بالمنطقة، التي بدأها بلبنان أمس، ومن المقرر أن تنتهي بزيارة الدوحة، لمناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. علمًا بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصل الدوحة اليوم "في إطار استمرار المشاورات التي يجريها لوقف العدوان الإسرائيلي"، وفق وفا.

واعتبر عبد اللهيان أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية سببها "مقاومة سورية لهذا الكيان ومخططاته منذ إقامته على أرض فلسطين"، حسبما نقلت الوكالة العربية السورية في أنباء عاجلة على موقعها خلال المؤتمر.

وحسب إحصائية أعدها المرصد السوري لحقوق الإنسان حتى 11 فبراير/شباط الجاري، استهدفت إسرائيل الأراضي السورية 10 مرات منذ مطلع العام الجاري، 7 منها جوية و3 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 27 هدفًا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، فيما تسببت في مقتل 31 من العسكريين ينتمي 7 منهم للحرس الثوري، بالإضافة لإصابة 13 آخرين منهم بجراح متفاوتة.

من جهته، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن "سلوك الولايات المتحدة الأمريكية حيال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة هو الذي يُنذر بتوسيع رقعة الصراع من خلال الاستمرار بتزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة الفتاكة وقيام واشنطن باعتداءات وهجمات في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط".

وأضاف الأسد خلال لقائه بعبد اللهيان، "واجبنا أن نقف بأقصى طاقتنا إلى جانب الشعب الفلسطيني لأن ما حققه هذا الشعب خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة لم يتحقق منذ أن نشأت القضية الفلسطينية".

وأكد الأسد أن "الكيان الصهيوني لم يكتفِ بهذا الكم الرهيب من الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني في عدوانه الجاري على غزة، وقبله على مدى عقود من سفك الدماء والإبادة الجماعية، ولذلك فهو يُعد العدة لاستكمال جرائمه في مدينة رفح، فيما تقف المؤسسات الدولية المعنية وفي مقدمتها مجلس الأمن عاجزة عن وقف تلك المجازر".

يأتي ذلك في وقت تتباحث عدة أطراف حول صفقة باريس لوقف الحرب في غزة. وصفقة باريس انبثقت عن اجتماع استخباراتي بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل في العاصمة الفرنسية في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، وعُرضت على حماس فيما بعد، لتقدم ردها عليها إلى مصر وقطر، مطالبة بإجراء تعديلات رفضتها إسرائيل. ويتضمن اقتراح حماس تبادل المحتجزين الإسرائيليين المتبقين ممن احتجزتهم الحركة في 7 أكتوبر بسجناء فلسطينيين، والبدء في إعادة إعمار غزة، وانسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، وتبادل الجثث والرفات.