منشور
الخميس 8 فبراير 2024
- آخر تحديث
الخميس 8 فبراير 2024
بينما يناقش وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر سبل التوصل لاتفاق يوقف إطلاق النار في قطاع غزة، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعده بتدمير حركة حماس، واشتد القصف على منازل ومآوى الفلسطينيين في القطاع الذي يتعرض للعدوان منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت حماس اقترحت أمس الأربعاء مسودة اتفاق جديدة لوقف إطلاق النار، تتضمن ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يومًا، ردًا على مبادرة نقلها الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون وتحظى بدعم الولايات المتحدة وإسرائيل، عقب اجتماع استضافته العاصمة الفرنسية باريس لمديري الاستخبارات في مصر والولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى رئيس وزراء قطر.
ونص الاقتراح على تبادل المحتجزين الإسرائيليين المتبقين ممن احتجزتهم الحركة في 7 أكتوبر بسجناء فلسطينيين، والبدء في إعادة إعمار غزة وانسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، وتبادل الجثث والرفات.
إلا أن نتنياهو جدد توعده بتدمير الحركة، قائلًا "لا يوجد بديل أمام إسرائيل سوى التسبب في انهيار حماس"، وأضاف في مؤتمر صحفي "اليوم التالي هو اليوم التالي للقضاء على حماس، والضغط العسكري المستمر شرط ضروري لإطلاق سراح الرهائن" وفق موقع مونت كارلو.
وفي الوقت الذي ترعى مصر وقطر جولة جديدة من المفاوضات، اليوم الخميس، في القاهرة، بهدف تحقيق التهدئة بقطاع غزة، قال نتنياهو إن "النصر التام في غزة في المتناول"، ورفض عرض حركة حماس لوقف إطلاق النار وضمان عودة الرهائن.
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، منزلين في حي تل السلطان والحي السعودي، غرب مدينة رفح، كان بداخلهما العشرات من المدنيين الغزيين، بعضهم من النازحين من وسط القطاع، ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة العشرات، غالبيتهم من الأطفال، حسب مصدر طبي بالمستشفى الكويتي التخصصي لـ المنصة.
وقال أحد الأطفال المصابين لـ المنصة "كنا نايمين، وفجأة وقع البيت علينا، أنا مش لاقي أمي وأبوي، ولا شايف ستي، بس إخواتي معي"، مضيفًا أن المنزل كان يقطنه أكثر من 45 فردًا من العائلة والأقارب.
وقبلها، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء، منزلًا وسط مدينة رفح، ما أدى إلى مقتل 3 مواطنين وإصابة عدد آخر، وقصف سيارة بحي الشابورة، قرب مخيمات إيواء النازحين، ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة عدد آخر، وفق مصدر طبي من مستشفى أبو يوسف النجار لـ المنصة.
وعُرف من بين المستهدفين في السيارة مجدي عبد العال مسؤول الشرطة الخاصة التابعة لحركة حماس.
كما استهدفت زوارق الاحتلال الإسرائيلي قارب صيد على شاطئ مدينة رفح، ما أدى إلى مقتل اثنين من الصيادين.
لم يختلف الوضع في خانيونس، إذ يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في حصاره المطبق على مستشفى الأمل التابع إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لليوم السابع عشر على التوالي، ولا يزال بداخله نحو 200 من الطواقم الطبية والمرضى وبعض النازحين من كبار السن لم يتمكنوا من مغادرته.
وأكدت المتحدثة الإعلامية باسم الهلال الأحمر نبال فرسخ لـ المنصة، أن جيش الاحتلال استهدف الأربعاء، مبنى المستشفى بشكل مباشر ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، كما قتل مصابين داخل المستشفى بعد استهدافهم برصاص القناصة، فيما توفيت مريضة داخل المستشفى بسبب النقص الحاد في الأكسجين الذي يعاني منه مستشفى الأمل بسبب الحصار المفروض عليه.
وفي دير البلح وسط قطاع غزة، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلًا سكنيًا مساء الأربعاء، ما أدى إلى مقتل الصحفي بتلفزيون فلسطين نافذ عبد الجواد وابنه الوحيد، وإصابة عدد من أفراد أسرته.
واستمرت الاشتباكات في مدينة غزة بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية، ووفق شهود امتد الاشتباكات حتى محيط مجمع الشفاء الطبي غرب المدينة، الذي يتواجد بداخله مجموعة من الكوادر الطبية والمتطوعين والمرضى، فيما قال آخرون إنه لا يتوفر في منازلهم إلا القليل من الماء وبقايا الطعام من معلبات غذائية، ما اضطرهم إلى تقنين استخدامها لتمدهم بالحياة لأطول فترة ممكنة.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 27 ألفًا و708 قتلى، و67 ألفًا و147 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.