استعرض رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان حجم المساعدات التي دخلت غزة من الجانب المصري خلال 100 يوم، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدًا أن مصر بذلت "أقصى جهودها لاستمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في القطاع".
يأتي هذا في وقت زعمت إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية الجمعة، أن القاهرة هي المسؤولة عن حصار الفلسطينيين وليس تل أبيب، وهو ما نفته مصر لاحقًا، وأعربت عن نيتها تقديم ما يفند ذلك للمحكمة التي تنظر دعوى من جنوب إفريقيا تتهم دولة الاحتلال بارتكاب جرائم حرب.
وأوضح رشوان، في بيان اليوم، حسب صفحة الهيئة العامة للاستعلامات على فيسبوك، أن حجم المساعدات الطبية التي دخلت إلى غزة من معبر رفح بلغ 7 آلاف طن، والمساعدات من المواد الغذائية 50 ألف طن، والمياه 20 ألف طن، فضلًا عن 1000 قطعة من الخيام والمشمعات والمواد الإعاشية، بالإضافة إلى 11 ألف طن من المواد الإغاثية الأخرى.
وأضاف، تم إدخال 88 سيارة إسعاف جديدة، و4.5 ألف طن من الوقود وغاز المنازل خلال الفترة نفسها.
وأشار إلى أن عدد الشاحنات التي عبرت من معبر رفح إلى قطاع غزة بلغ حوالي 9 آلاف شاحنة منذ بدء دخول المساعدات من الجانب المصري للمعبر خلال هذه الأيام المائة.
وأشار رشوان إلى أن مصر استقبلت في الفترة نفسها 1210 مصابين ومرضى من أبناء غزة لعلاجهم بالمستشفيات المصرية وبعض الدول، ومعهم نحو 1085 مرافقًا، إضافة إلى عبور 23 ألف شخص من الفلسطينيين والرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، و2623 مصريًا من العالقين بالقطاع.
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إن "دخول هذه المساعدات عبر معبر رفح من الجانب المصري واجه منذ البداية عقبة أولية، وهي أن المعبر غير مخصص ولا مهيأ إنشائيًا لدخول البضائع ولكن الأفراد فقط، وهو ما تغلبت عليه مصر بجهود فنية كثيفة وعاجلة ليسمح بمرور الشاحنات".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف الطرق المؤدية للمعبر من الجانب الفلسطيني 4 مرات على الأقل، وهو ما حال دون أي تحرك عليها، بينما أصلحت مصر خلال فترة وجيزة للغاية هذه الطرق.
ولفت إلى أن "العقبة الأكبر في طريق دخول المساعدات وسرعة وصولها بكميات كافية لأشقائنا الفلسطينيين في غزة، ظلت طوال هذه الأيام المائة هي تعنت وتعمد السلطات الإسرائيلية المحتلة لمعابر قطاع غزة الأخرى تأخير تفتيش المساعدات قبل السماح بمرورها للجانب الفلسطيني، بحكم سيطرتها العسكرية على أراضي القطاع".
وشدد رشوان على أن الجانب المصري "لم يغلق معبر رفح لحظة واحدة طوال أيام العدوان، وقبلها، وهو ما أكدت عليه عشرات المرات تصريحات رسمية بدءًا من رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وكل الجهات المعنية"، لافتًا إلى أن المسؤولين المصريين طالبوا الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.
ومثُلت إسرائيل، الجمعة، أمام محكمة العدل الدولية، في ثاني جلسات الدعوى التي أقامتها جنوب إفريقيا تتهمها فيها بالإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة.