تصوير ولي الأمر المهندس محمد سعيد، نشرها على جروب أبناؤنا في الخارج.
موقع امتحانات المصريين في الخارج بعد سقوطه خلال امتحانات 2023

امتحانات المصريين في الخارج ورقيًا.. ومصدر: القرار في اللحظة الأخيرة

أحمد محمد
منشور السبت 13 يناير 2024

استبقت وزارة التربية والتعليم أزمة تكرار سقوط منصة امتحانات الطلاب المصريين في الخارج، بعقد الامتحانات ورقيًا، في وقت قال مصدر قيادي رفيع من المعنيين بملف "أبناؤنا في الخارج" لـ المنصة، إن القرار أُتخذ في اللحظات الأخيرة، خشية تكرار سقوط منصة الامتحانات وما يترتب عليه من أزمة كبيرة "والتوقيت الحالي لا يسمح بذلك إطلاقًا".

وانطلقت امتحانات الطلاب المصريين في الخارج، اليوم، من الصف الرابع الابتدائي حتى الثاني الثانوي العام، من الساعة التاسعة صباحًا بتوقيت كل دولة، فيما تأخرت وزارة التعليم في إعلان طريقة عقد الامتحانات، حتى مساء أمس الجمعة، حيث أصدرت بيانًا على منصة "أبناؤنا في الخارج"، في حدود الساعة الحادية عشرة مساء، أعلنت خلاله عقد الامتحانات ورقيًا، وإعادة تحميل الإجابات مرة أخرى إلكترونيًا.

وجاء في إعلان الوزارة أنه "سوف يتم إتاحة تحميل النسخ الإلكترونية PDF من امتحانات طلاب أبنائنا في الخارج عن طريق المنصة الإلكترونية، والأسئلة كلها اختيار من متعدد، لجميع مواد الصفوف من الرابع الابتدائي وحتى الثاني الثانوي، والإجابة ستكون في نفس ورقة الأسئلة عن طريق وضع علامة صح أمام الاختيار الصحيح فقط، وفى حالة وضع علامة صح أمام اختيارين أو أكثر سيلغى السؤال للطالب".

وأضافت الوزارة، أن الطالب بعد الانتهاء من الإجابة على ورقة الامتحان الخاصة بكل مادة، يقوم ولي الأمر بعمل مسح إلكتروني لورقة الامتحان على هيئة ملف PDF، ثم  إرسال الملف الإلكتروني عن طريق المنصة الإلكترونية لأبنائنا في الخارج من خلال الرابط https://sabroadupload.emis.gov.eg، باستخدام الحساب الخاص بولي الأمر على المنصة، خلال نفس يوم الامتحان الخاص بكل مادة.

وسبق أن لجأت وزارة التربية والتعليم، العام الماضي، لنفس خيار "الامتحان الورقي"، عقب سقوط منصة امتحانات الطلاب المصريين بالخارج، العام الماضي، لأكثر من يومين متتاليين، وعلى أثر ذلك، أعلن وزير التربية والتعليم إحالة المسؤولين المتورطين عن سقوط المنصة إلى التحقيق، والاعتذار رسميًا للأهالي، بعد حالة غضب واسعة بين صفوف أولياء أمور الطلاب المصريين بالخارج.

وأكد المصدر القيادي لـ المنصة، أن "الوزير رضا حجازي كان أكثر داعم لفكرة عقد الامتحانات بالطريقة الورقية خشية عدم كفاءة المنصة لعقد الامتحانات إلكترونيًا، وكانت هناك محاولات لإقناعه، لكن تمسك بالحل الذي لا يثير غضب أولياء الأمور طالما أن هناك إمكانية ولو بنسبة قليلة لتكرار سقوط المنصة كما حدث العام الماضي".

وتتكرر أزمة سقوط سيستم الامتحانات كل عام في الداخل مع التوجه لرقمنة التعليم والامتحانات في مرحلة الثانوية العامة تحديدًا، وهو ما مهدت إليه الوزارة هذا العام، بإعلانها إمكانية عقد امتحانات الصفين الأول والثاني العام ورقيًا، لأي طالب، إذا حدثت مشكلة تقنية جعلته غير قادر على استكمال الامتحان على التابلت، رغم تكرار حديث الوزارة عن مدى كفاءة البنية التكنولوجية لديها.