للعام السادس على التوالي.. أزمات تابلت الثانوية العامة مستمرة

أظهر الخطاب الصادر عن وزارة التربية والتعليم، الموجه إلى عموم المديريات التعليمية في المحافظات المختلفة، حول آلية عقد امتحانات نصف السنة، للصفين الأول والثاني الثانوي العام، تمهيدًا لأولياء الأمور، "استمرار أزمة نقص التابلت حتى منتصف العام الدراسي".

وجاء في الخطاب، الصادر بتاريخ 12 ديسمبر/كانون الأول الحالي، واطلعت عليه المنصة، أن "طلبة المدارس الحكومية والخاصة وطلاب نظام الخدمات، الموجودين في مدارس متصلة بشبكة الإنترنت، ولم يتسلموا التابلت، سيتم أداء امتحاناتهم ورقيًا في جميع المواد الدراسية".

ويطبق نظام التابلت في مدارس الثانوية العامة، بصفوفها الثلاثة، منذ عام 2018، وتشهد الامتحانات كل عام حالة من الارتباك، إمّا بسبب سقوط السيستم أثناء انعقاد الامتحانات، أو لتأخر توزيع الأجهزة، في حين انتصف الشهر الجاري، ولم يتسلم غالبية طلاب الصف الأول الثانوي التابلت، وفق مصدر مسؤول مطلع بقطاع التعليم العام في الوزارة تحدث لـ المنصة مساء الأربعاء.

وقال المصدر "نعم هناك تأخير، ولم تصل سوى دفعة واحدة تم توزيعها على بعض المدارس، لكن نسبة كبيرة من طلاب الصف الأول لم تتسلم، ومن غير المتوقع أن تعقد امتحانات من لم يتسلموا التابلت حتى منتصف ديسمبر الحالي، بشكل إلكتروني، لأنهم لم يتدربوا عليه، أو تجرى لهم اختبارات لقياس كفاءة شبكة الإنترنت وسيستم الامتحان".

وحسب خطاب الوزارة، فإن امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي ستعقد بعدة طرق، الأولى: من تسلموا التابلت ومدارسهم فيها شبكة إنترنت، سيعقد لهم الامتحان بنسبة 85% أسئلة اختيار من متعدد على التابلت، و15% أسئلة ورقية مقالية قصيرة، أما من لم يتسلموا التابلت، أو تسلموه ومدارسهم ليست بها إنترنت، فإن امتحاناتهم ورقية بالكامل.

وبرر المصدر تأخر توزيع التابلت، رغم بدء الدراسة مطلع أكتوبر/تشرين اﻷول الماضي، بأن "المصنع المتعاقد مع الوزارة لم ينته بعد من إنتاج ما يكفي لعدد طلاب دفعة الصف الأول الثانوي"، فيما أشار إلى أن "الأولوية في التوزيع للمدارس الحكومية، وبعدها الخاصة".

وفيما يعد اعترافًا غير مباشر بعدم ضمان كفاءة سيستم الامتحانات الإلكترونية بنسبة 100%، نص الخطاب الصادر عن الوزارة للمديريات التعليمية، بأنه "حال تعرض أي طالب لمشكلة تقنية أثناء أداء الامتحان على التابلت، يتم امتحانه ورقيًا في اليوم نفسه، وخلال التوقيت الزمني نفسه المخصص للامتحان"، وهو ما عقّب عليه المصدر بقوله "هنطبع امتحانات ورقية للمدارس اللي هتمتحن إلكتروني، علشان مش ضامنين السيستم هيبقى تمام، ولا هتحصل مشكلة.. وأول ما يقع هنوزع الورق على الطلبة يكملوا الامتحان".