السيسي وأبو مازن يرفضان التهجير في قمة بالقاهرة.. وبلينكن يزور إسرائيل ليلًا بعد الإمارات والسعودية

شدد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، خلال لقائهما بالقاهرة اليوم، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النيران في غزة، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم. في وقت التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي، قبل أن يتوجه بلينكن إلى السعودية ثم إسرائيل ليل الاثنين - الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي إن السيسي وأبومازن عقدا جلسة مباحثات موسعة، تناولت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث استعرض أبومازن مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وما خلفته من "مأساة إنسانية كارثية"، إلى جانب الأوضاع في الضفة الغربية وما تشهده من تصاعد للتوتر والعنف من قبل الجانب الإسرائيلي.

من جانبه، عرض السيسي "الجهود المكثفة" والاتصالات الجارية التي تقوم بها مصر مع مختلف الأطراف للدفع تجاه وقف إطلاق النار، والنفاذ الفوري للمساعدات الإنسانية بالكميات الكافية إلى قطاع غزة، لإنهاء معاناة المدنيين في قطاع غزة، وفق بيان الرئاسة المصرية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت للدور "المحوري" الذي تضطلع به السلطة الوطنية الفلسطينية، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لتقديم الدعم للسلطة للقيام بدورها.

وشدد الرئيسان على أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بمفترق طرق، مما يتطلب من المجتمع الدولي والقوى الفاعلة التحلي بأعلى درجات المسؤولية، التاريخية والسياسية والإنسانية، للعمل على التسوية العادلة والشاملة، التي تتضمن إقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واعتبر الرئيسان أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الضامن الأساسي للأمن والاستقرار في المنطقة، وأكدا الرفض القاطع لأي مساعٍ أو محاولات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بأي شكل من الأشكال.

وجاءت زيارة أبو مازن إلى القاهرة قبل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي إلى كل من الضفة الغربية ومصر، ضمن جولة في المنطقة.

في غضون ذلك، زار وزير الخارجية الأمريكي، الإمارات، اليوم، حيث التقى الرئيس محمد بن زايد آل نهيان، لبحث المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتداعيات الخطيرة للأزمة في قطاع غزة على السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، وفق وكالة الأنباء الإماراتية وام.

وشدد بن زايد على ضرورة العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة لحماية أرواح المدنيين، وضمان توفير آليات دائمة وآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى سكان القطاع دون إعاقة، ومنع تهجيرهم.

وأكد الجانبان أهمية العمل على تجنب توسع الصراع بما يهدد السلم الإقليمي، فضلًا عن إيجاد أفق واضح للسلام الشامل والدائم في المنطقة كونه السبيل لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

كان بلينكن زار كلًا من تركيا واليونان والأردن وقطر خلال جولته الرابعة في المنطقة، التي بدأت الجمعة الماضي، لمنع توسيع دائرة الصراع.

ويطير بلينكن إلى السعودية عقب الإمارات، ليلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة العلا قبل أن يتوجه إلى إسرائيل، وفق موقع الحرة.