منشور
الاثنين 6 نوفمبر 2023
- آخر تحديث
الاثنين 6 نوفمبر 2023
طال قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي عصر اليوم، سطح قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء، الذي يضم نحو 50 ألف نازح، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة ثلاثة فلسطينيين آخرين، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، في وقت أعلنت وزارة الصحة أن عدد ضحايا العدوان تجاوز الـ10 آلاف قتيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وهذه هي المرة الأولى، خلال العداون الحالي، التي يستهدف فيها الاحتلال مجمع الشفاء الطبي بشكل مباشر. حيث سبق وقصف، السبت الماضي، قافلة جرحى عند بوابة المستشفى، كانت متجهة إلى معبر رفح البري بهدف دخول مصر لتلقي العلاج، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 60 آخرين.
ويعمل مستشفى الشفاء منذ أيام بمولد كهربائي احتياطي، وهو مهدد بالتوقف عن العمل بشكل كامل حال لم يتم تزويده بالوقود الضروري للاستمرار في عمله، بحسب وفا.
وسبق وقصف جيش الاحتلال عدة مستشفيات بشكل مباشر، بينهم "مستشفى المعمداني، الذي ارتكبت فيه مجرزة، ومحيط مستشفيات القدس وشهداء الأقصى وناصر والإندونيسي والصداقة التركي"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية. لكن الاحتلال نفى مسؤوليته عن قصف المعمداني "متهمًا حركة الجهاد الإسلامي".
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 10 آلاف وعشرة قتلى، وأكثر من 25 ألف مصاب. ووصل عدد الضحايا في غزة والضفة مجتمعين إلى 10 آلاف و165 قتيلًا وأكثر من 27 ألف جريح، مشيرة إلى أن أكثر من 70% من القتلى والجرحى من الأطفال والنساء والمسنين.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن الأطباء ما يزالوا مجبرين على إجراء العمليات الجراحية دون تخدير، بمن في ذلك أولئك الذين أصيبوا نتيجة القصف والنساء اللواتي يلدن بعمليات قيصرية.
وأضافت الوزارة أن 117 ألف نازح إلى جانب الطواقم الطبية والصحية وآلاف المرضى يقيمون في المرافق الصحية.
وذكرت الوزارة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن هناك 1.5 مليون مواطن نزحوا في غزة داخليا، بما يمثل أكثر من 70% من سكان القطاع، حيث يعيش نحو 690.400 مواطن في 149 ملجأ طوارئ تابعًا للأونروا.
ويقيم 121.750 مواطنا في المستشفيات والكنائس والمباني العامة الأخرى، وحوالي 99.150 في 82 مدرسة غير تابعة للأونروا، ويقيم النازحون المتبقون الذين يبلغ عددهم 600 ألف شخص مع عائلات مضيفة، حيث انتقل 150 ألف مواطن لمراكز الإيواء في الأيام القليلة الماضية بحثًا عن الطعام والخدمات الأساسية.
يأتي ذلك في وقت تتواصل هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع لليوم الـ31 على التوالي.
في غضون ذلك، وصلت مجموعة جديدة من الجرحى من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي، اليوم، في وقت تم فتح المعبر أيضا لعبور الأجانب ومزدوجي الجنسية، بعد توقف دام يومين، بحسب ما أورده موقع سكاي نيوز.
وقال مسؤول في معبر رفح لوكالة فرانس برس "وصلت 6 سيارات إسعاف تنقل الجرحى إلى الجانب المصري ويتم الآن توقيع الكشف (الطبي) عليهم داخل المعبر من أجل نقلهم إلى المستشفيات".
وكان رؤساء 18 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة إغاثة كبرى أصدروا بيانا مشتركا نادرًا، الأحد، دعا إلى "وقف إنساني فوري لإطلاق النار" في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بحسب موقع سي إن إن.
وقال البيان الذي وقعه رؤساء منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، ومنظمة كير الدولية، وإنقاذ الطفولة، وبرنامج الأغذية العالمي، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وآخرون، "لقد مر 30 يومًا، لقد طفح الكيل، يجب أن يتوقف هذا الآن".