منشور
السبت 4 نوفمبر 2023
- آخر تحديث
السبت 4 نوفمبر 2023
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه للمدارس والمساجد والمستشفيات في قطاع غزة لليوم الـ29 على التوالي، وذلك غداة استهدافه قافلة للجرحى بعد خروجها من مستشفى الشفاء أمس، موقعًا 15 قتيلًا و60 مصابًا، بحسب الصحة الفلسطينية، كان يفترض أن ينتقلوا إلى مصر عبر معبر رفح لتلقي العلاج.
وأفاد مراسل المنصة في غزة، إن جيش الاحتلال قصف صباح اليوم السبت، بوابة مستشفى النصر للأطفال شمال مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة العشرات، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت لا يزال مستشفى الشفاء يواجه تهديدات بالقصف، بينما يتواجد المئات من النازحين في ساحاته وفي الشوارع المحيطة به.
وتتواصل التهديدات الإسرائيلية منذ أكثر من أسبوع بقصف مستشفى الشفاء، والمطالبة بإخلائه، وهو ما وصفته جمعية أطباء بلا حدود في وقت سابق بالمستحيل.
كما استهدف جيش الاحتلال عددًا من المدارس والمنازل في مختلف مناطق القطاع، دون تحذير مسبق، بحسب مراسل المنصة في غزة.
في غضون ذلك، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مسجدين في حيي الزيتون والصبرة جنوبي مدينة غزة، بحسب ما نقله موقع الشروق عن وكالة الأناضول. وأضافت الوكالة أن جيش الاحتلال دمّر في ساعتين مسجد علي بن أبي طالب في شارع 8 بحي الزيتون، ومسجد الاستجابة بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وتجاوزت أعداد الضحايا الفلسطينين تسعة آلاف قتيل وأكثر من 23 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بحسب آخر إحصاء عن وزارة الصحة الفلسطينية حتى أمس.
المصابون قبل الأجانب
وأفاد مراسل المنصة، أن الجانب الفلسطيني بمعبر رفح قرر عدم السماح لحاملي الجوازات الأجنبية بالسفر من قطاع غزة، إلا بعد التنسيق والسماح بخروج المصابين والجرحى من مستشفيات غزة وشمال القطاع وضمان وصولهم إلى المعبر تمهيدًا لنقلهم للعلاج بمصر.
وخرجت الدفعة الأولى من الأجانب من معبر رفح في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بالتزامن مع خروج أول دفعة من المصابين لتلقي العلاج في سيناء.
وقال المسؤول الإعلامي بالمعبر وائل أبو محسن لـ المنصة، "لم يغادر أحد من معبر رفح اليوم، نظرًا لعدم خروج الجرحى، واستهداف الاحتلال لهم ومنع نقلهم".
ما حدث في "الشفاء"
وجاء ذلك عقب الاستهداف الإسرائيلي لقافلة مستشفى الشفاء أمس. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان عشية الاستهداف، في بيان عبر واتساب، إن الاحتلال الإسرائيلي "مارس سياسة خنق المنظومة الصحية بقطع الإمدادات الطبية والكهرباء والوقود والماء، ولاحقها باستهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية والجرحى".
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية إن جيش الاحتلال قصف قافلة المستشفى التي كانت في طريقها إلى معبر رفح مرتين "المرة الأولى استهدف القافلة عند دوار انصار، قبل وصولها الى شارع الرشيد مما أدى إلى إصابة سائق إسعاف بجراح متفرقة واصابة مسعف بجراح حرجة".
وأضافت "وفور وصول القافلة إلى بوابة مجمع الشفاء الطبي تم استهدافها مرة أخرى، مما أدى إلى وقوع مجزرة راح ضحيتها 15 شهيدًا و 60 جريحًا من الطواقم الطبية والجرحى والنازحين في مجمع الشفاء الطبي".
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن جيش الاحتلال رفض التنسيق لخروج قوافل الجرحي "منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي طالبنا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتنسيق لتسهيل حركة سيارات الإسعاف لإخلاء ونقل الجرحى، إلا أنه أبلغنا بشكل صريح أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض كل أوجه التنسيق للمهمات الإنسانية".
وتابع البيان "أمام تفاقم الوضع الصحي لمئات الحالات الخطيرة والحرجة والتي فقدنا العديد منها خلال الأيام السابقة في ظل انهيار المنظومة الصحية والموجات المتتالية من الإصابات التي فاقت قدرات وتحمل مجمع الشفاء الطبي، والمستشفى الإندونيسي، وبعد موافقة الأشقاء في جمهورية مصر العربية على استقبال عدد من الإصابات الحرجة، أبلغنا العالم بأسره عبر مؤتمر صحفي وأبلغنا الأمم المتحدة و اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأننا سنحرك قافلة من سيارات الإسعاف من مجمع الشفاء الطبي باتجاه الجنوب وصولًا الى معبر رفح".
وتابع "شاهد العالم بأسره تحرك القافلة الساعة الرابعة عصر اليوم الجمعة وذلك من أجل إنقاذ حياة الجرحى"، معتبرًا أن الصمت الدولي على "هذه المجزرة البشعة والعربدة الإسرائيلية بمثابة ضوء أخضر لارتكاب مزيد من المجازر بحق المستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية والجرحى والنازحين".
وطالبت الصحة الفلسطينية "بإنشاء ممر آمن لخروج الجرحى وإدخال القوافل الطبية والوقود والوفود الطبية". كما طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "بتفعيل اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المنظومة الصحة وتيسير عمل الطواقم الطبية في اخلاء ونقل الجرحى خلال العدوان الغاشم".
استمرار التحذيرات الإسرائيلية
في غضون ذلك، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم تحذيره إلى أهالي غزة للنزوح نحو الجنوب، وحدد فترة من الساعة الواحدة وحتى الرابعة مساء اليوم.
ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر إكس، "أود إعلامكم أن جيش الدفاع الإسرائيلي سيسمح بالمرور على طريق صلاح الدين اليوم بين الساعة الواحدة (13:00) والساعة الرابعة (16:00) مساء. من أجل سلامتكم، انتهزوا الوقت القادم للتحرك جنوبًا إلى ما بعد وادي غزة".