اجتمع وزراء خارجية الأردن ومصر وقطر والسعودية، اليوم السبت، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارته إلى المنطقة، التي بدأها بإسرائيل أمس، ثم الأردن، ثم تركيا، وذلك لإيصال "موقف عربي موحد لا يقبل الاهتزاز ولا المواربة"، فيما يتعلق بالأوضاع في غزة، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد.
وتعد زيارة بلينكن للمنطقة الثالثة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، بهدف بحث "هدنة إنسانية"، علمًا بأن الولايات المتحدة سبق وصوتت ضد مشروع لإقرار هدنة إنسانية في غزة، أمام مجلس الأمن.
وقال المتحدث باسم الخارجية عبر إكس، عصر اليوم "ينعقد الآن اجتماع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر، و أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مع وزير خارجية الولايات المتحدة بالعاصمة الأردنية عمّان، جهود عربية مكثفة لوقف آلة الحرب فى قطاع غزة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".
وكان أبو زيد قال في بوست آخر صباح اليوم، قبل الاجتماع إن وزراء الخارجية "يجتمعون فى عَمّان اليوم…. موقف عربى موحد لا يقبل الاهتزاز ولا المواربة سيتم نقله إلى وزير خارجية أمريكا".
ويتمثل الموقف في "ضرورة الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية/ أولوية دخول المساعدات/ لا للتهجير/ إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو الحل".
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن الاجتماع بحث "الموقف العربي الداعي لوقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، إضافةً إلى العمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم"، بحسب ما أورده موقع العربية.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، شدد خلال استقباله وزراء الخارجية، قبل الاجتماع مع بلينكن، على "ضرورة مواصلة التنسيق العربي للحديث بصوت واحد مع المجتمع الدولي حول التطورات الخطيرة في غزة"، مشددًا على أن "الحل العسكري لن ينجح في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"،بحسب ما أورده موقع سكاي نيوز.
ونبه العاهل الأردني إلى أنه "من واجب الدول العربية الضغط على المجتمع الدولي والقوى الدولية الفاعلة لوقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل مستمر، وحماية المدنيين".
وأكد الملك "إدانة الأردن للمجازر التي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء في القطاع"، مجددا التحذير من أن استمرار الحرب سيؤدي إلى انفجار الأوضاع في المنطقة.
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم إن بلينكن سيزور تركيا، الأحد والاثنين، في إطار جولة في الشرق الأوسط، وسط النزاع المتصاعد بين إسرائيل و الفصائل الفلسطينية، بحسب ما أورده موقع القاهرة الإخبارية.
وكانت تركيا أعلنت اليوم استدعاء سفيرها من إسرائيل، اعتراضًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت ارتفعت أعداد الضحايا الفلسطينيين في ظل استمرار قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي للقطاع لليوم الـ29 على التوالي. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم ارتفاع الأعداد إلى "9425 شهيدًا، وأصيب أكثر من 25 ألفًا"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.