9 دول عربية تدين استهداف المدنيين.. وتعتبر تهجير الفلسطينيين "جريمة حرب"

أدان وزراء خارجية 9 دول عربية، استهداف المدنيين، وكافة أعمال العنف والإرهاب ضدهم، وجميع الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي، بما في ذلك استهداف البنية التحتية، واصفين في الوقت نفسه الصراع في الأراضي المحتلة بـ"معاناة تؤرق كلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وقال البيان، الذي وقعت عليه تسع دول، ويرفض "سياسة العقاب الجماعي، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية ... أو تهجير الشعب الفلسطيني قسريًا خارج أرضه، باعتباره انتهاكًا جسيمًا للقانون الإنساني وجريمة حرب"، إن غياب الحل السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، "أدى إلى تكرار أعمال العنف والمعاناة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة"، مطالبين مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته "من أجل السعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وإقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967".

واجتمع وزراء الخارجية العرب بشكل طارئ، قبل أسبوعين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عقب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس على منطقة غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الثاني الجاري.

ووقع على البيان الصادر، اليوم، عن وزارة الخارجية المصرية، كلًا من: المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية.

ولفتت الخارجية المصرية إلى أن الدول الموقعة على البيان تؤكد "ضرورة الالتزام بالعمل على ضمان الاحترام الكامل لاتفاقيات جنيف لعام 1949، بما في ذلك ما يتعلق بمسؤوليات قوة الاحتلال، وأيضًا أهمية الإفراج الفوري عن الرهائن والمحتجزين المدنيين، وضمان توفير معاملة آمنة وكريمة وإنسانية لهم اتساقاً مع القانون الدولي مع التأكيد على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذا الصدد".

وطالبت الدول الموقعة على البيان مجلس الأمن بإلزام أطراف، لم يسمها، بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، والتأكيد أن "التقاعس في توصيف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني يعد بمثابة منح الضوء الأخضر لاستمرار هذه الممارسات، وتورط في ارتكابها".

وكذا المطالبة بالعمل على ضمان وتسهيل النفاد السريع والآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، دون عوائق وفقا للمبادئ الإنسانية ذات الصلة، وعلى تعبئة موارد إضافية بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات التابعة لها وخاصة الأونروا، بحسب بيان الخارجية.

وأعربت الدول الموقعة على البيان عن "قلقها إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية"، وطالبت المجتمع الدولي بدعم وتعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية، وتقديم الدعم المالي للشعب الفلسطيني، بما في ذلك من خلال المؤسسات الفلسطينية، باعتباره أمراً "بالغ الأهمية".

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، إن عدد قتلى العدوان الإسرائيلي على غزة  وصل إلى 7028 قتيلًا، بينهم  2913 طفلًا، و1709 امرأة، و397 مسناً إضافة إلى إصابة 18484 آخرين، وذلك منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقدرت وزارة الصحة عدد النازحين بـ"مليون و400 ألف نازح، منهم 685 ألف نازح لدى عائلات أخرى، و565 ألفًا نزحوا إلى 148 ألف مدرسة تابعة لوكالة الأونروا، و101 ألف نزحوا إلى المساجد والكنائس العامة، و70 ألفًا نزحوا إلى 67 مدرسة حكومية".

وأعلنت الصحة الفلسطينية، أمس الأربعاء، عن الانهيار التام للقطاع الصحي والبنية التحتية في المحافظات الجنوبية في قطاع غزة، وقالت إن "جميع المستشفيات لم تعد قادرة على تقديم أي من الخدمات الطبية للجرحى والمرضى"، مؤكدة تدمير 45% من الوحدات السكنية في القطاع.