في معركة كلامية.. وزير خارجية إسرائيل يهين أمين الأمم المتحدة

نشبت معركة كلامية بين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ووزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، أمس الثلاثاء، في اليوم الـ18 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلف حتى الآن نحو 6000 قتيل.

ووجه جوتيريش انتقادات حادة لإسرائيل، بسبب استمرار غاراتها الجوية دون انقطاع على قطاع غزة، وقال خلال كلمته، إن "حماية المدنيين لا تعني إصدار الأوامر لأكثر من مليون شخص بإخلاء منازلهم والاتجاه جنوبًا؛ حيث لا يوجد مأوى ولا غذاء ولا مياه ولا دواء ولا وقود، ثم الاستمرار في قصف الجنوب نفسه".

وندد بالعدوان الإسرائيلي، قبل أن يقول إن هجوم حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري "لم يحدث من فراغ، لقد تعرض الشعب الفلسطيني لاحتلال خانق على مدار 56 عامًا، ورأوا أراضيهم تلتهمها المستوطنات وتعاني العنف، خُنِقَ اقتصادُهم، ثم نزحوا عن أراضيهم، وهُدمت منازلهم، وتلاشت آمالهم في التوصل إلى حل سياسي لمحنتهم".

بدوره، هاجم كوهين، الذي كان حاضرًا في القاعة جوتيريش، وأهانه قائلًا "في أي عالم تعيش؟ بالتأكيد، هذا ليس عالمنا"، وكتب كوهين على إكس "لن أجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة. بعد مذبحة 7 أكتوبر لا يوجد مكان لمقاربة متوازنة. يجب محو حماس من على وجه الكوكب!".

كذلك دعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، جوتيريش إلى "الاستقالة فورًا"، وكتب على إكس أن جوتيريش "ليس مناسبا لقيادة الأمم المتحدة".

وقالت المجموعة العربية في مجلس الأمن، إن "على الجميع التوقف عن التصرف بازدواجية في المعايير لتطبيق القانون الدولي، مجلس الأمن موجود لتطبيق القانون الدولي ووقف العنف، ما يبدو جليًا أن إسرائيل فوق القانون، وأي محاولة لتهجير الفلسطينيين داخليًا أو خارجيًا هي جريمة حرب وفق القانون الدولي"، مؤكدين أن "إسرائيل ستنعم بالأمن عندما ينعم به الفلسطينيون".

ويعاني القطاع من ندرة في الموارد الغذائية والدوائية والوقود والمياه والكهرباء، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ19 على التوالي، وخروج 12 مستشفى من الخدمة، بسبب نقص الوقود، في وقت يصر جيش الاحتلال الإسرائيلي على عدم السماح بدخول الوقود إلى القطاع.

فيما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد قتلى الغارات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر، وحتى أمس، بلغ 5791 بينهم أكثر من ألفي طفل.