خرج 12 مستشفى فلسطيني من الخدمة، اليوم، بسبب نقص الوقود في قطاع غزة بحسب المتحدث باسم وزارة الصحفة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة لـ المنصة، في وقت يصر جيش الاحتلال الإسرائيل على عدم السماح بدخول الوقود إلى غزة، ويحث سكان جنوب القطاع على الإدلاء بأي معلومات عن مكان الأسرى الإسرائيلين.
ووصل إلى قطاع غزة، حتى أمس الاثنين، ثلاث شحنات من المساعدات ليس من ضمنها الوقود، في وقت زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم، عبر إكس، أن "حماس لديها أكثر من نصف مليون لتر من السولار بجانب معبر رفح"، قائلًا إنها "تتمادى في إطلاق مزاعمها بعدم قدرتها على تزويد المستشفيات والمخابز والمدنيين بالوقود".
وحذر المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة لـ المنصة، من أن عدم إدخال الوقود ضمن المساعدات يُهدد بكارثة صحية قد تودي بحياة أكثر من 1200 شخص، من بينهم 140 مصابًا ومريضًا تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، ونحو 1100 مريض بالفشل الكلوي، منهم 83 طفلاً.
وأضاف القدرة أن "الطواقم الطبية رصدت استخدام الاحتلال الاسرائيلي لأسلحة غير معتادة تسببت بحروق شديدة في أجساد القتلى والجرحى"، مشيرًا إلى أن "عددًا كبيرًا من الجرحى يعانون حروقًا أصابت نحو 70% من أجسادهم".
وأشار المتحدث الفلسطيني إلى أن المستشفيات الـ 12 خرجت من الخدمة نتيجة لنقص السولار المشغل للمولدات الكهربائية، لافتًا إلى استمرار إسرائيل في تعنتها بمنع دخول الوقود ضمن قوافل المساعدات، فضلاً عن قطع خطوط الكهرباء الإسرائيلية المُغذية للقطاع.
وكان المستشفى الأندونيسي في شمال قطاع غزة أول مستشفى يخرج من الخدمة، أمس، بسبب عدم توفر السولار لمولدات الكهرباء.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها اليوم الثلاثاء عبر واتساب، أنه إلى جانب خروج 12 مسشتفى من الخدمة، "خرج أيضًا 32 مركزًا صحيًا، وتدمرت حوالي 25 سيارة إسعاف، بسبب الاستهداف ونفاد الوقود".
وكان مدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب، قال لـ المنصة، أمس، على هامش مؤتمر صحفي في مقر الهلال الأحمر بالقاهرة، إن "6 شاحنات وقود تقف أمام معبر رفح من الجانب المصري، جاهزة للدخول إلى الجانب الفلسطيني، متى تحين الفرصة لذلك"، مشيرًا إلى أن "مصر أبلغتهم أنها تجري مفاوضات مع إسرائيل في هذا الشأن".
وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق، أنها تخوض محادثات صعبة مع إسرائيل لتأمين إدخال هذه المادة الحيوية إلى سكان القطاع ضمن جهود الإغاثة.
ورصد مراسل المنصة استمرار الجيش الإسرائيلي في استهداف مبان ومنازل سكنية في محيط المستشفيات والمراكز الصحية، حيث استهدف ظهر الثلاثاء، منزلاً بجوار مستشفى الوفاء للمسنين وسط مدينة غزة، وهو المستشفى الوحيد الذي يقدم خدماته للمسنين على مستوى القطاع.
كما قصف جيش الاحتلال المنطقة في محيط مستشفى الأمل، التابع لجمعية الهلال الأحمر في مدينة خانيونس، جنوب القطاع، ما عرضْ حياة المرضى والطواقم الطبية للخطر.
يذكر أن مستشفيات قطاع غزة، ومنذ عدة أيام تجري عملياتها للجرحى والمصابين، دون استخدام أي مواد تخديرية بسبب نفادها من مسشفيات ومخازن وزارة الصحة بغزة.
على جانب آخر، ألقت طائرات الجيش الإسرائيلي، منشورات على سكان جنوب قطاع غزة تفيد بأنها تبحث عن أي معلومات عن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
وبلغ إجمالي ضحايا القصف الإسرائيلي لقطاع غزة نحو 5791 قتيلاً منهم 2360 طفلاً و1292 سيدة و295 مسناً، وإصابة نحو 16297 فلسطينيًا، بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية اليوم.
وتلقت الصحة الفلسطينية، 1550 بلاغًا عن مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض من بينهم 870 طفلًا.
في الوقت نفسه، لا تزال منظمة الصحة العالمية غير قادرة على توزيع الإمدادات الصحية الأساسية المنقذة للحياة، والتي تم تسليمها عبر ميناء رفح البري إلى غزة يومي 21 و22 أكتوبر إلى مستشفيات شمال قطاع غزة بسبب الأعمال العدائية المستمرة، وانعدام الضمانات الأمنية.