تعطيل 235 مليون دولار من المعونة العسكرية لمصر بسبب "السجل الحقوقي"
عطّل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بن كاردين مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 235 مليون دولار بسبب "سجل القاهرة في مجال حقوق الإنسان"، حسبما نقل فرانس 24، اليوم الأربعاء.
وخلال اﻷيام القليلة الماضية، تعهد بن كاردين، بحجب المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة عن مصر "إذا لم تتخذ خطوات ملموسة لتحسين حقوق الإنسان في البلاد".
ويأتي التعطيل اﻷخير بعدما وجّهت وزارة العدل الأمريكية، لبوب منينديز، الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس، وزوجته نادين أرسلانيان مينينديز، لائحة اتهامات ذكرت فيها أنه تلقى مئات الآلاف من الدولارات، ووظيفة لزوجته بمرتب دون عمل، وسيارة فاخرة، مقابل استغلال منصب السيناتور لصالح السلطات المصرية.
وقال بن كاردين، في بيان، إنّه أبلغ وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأنّه لن يفرج عن هذه الأموال ما لم تحرز القاهرة "تقدّمًا ملموسًا في مجال حقوق الإنسان". وأضاف "أعتقد أنّه من الضروري أن نواصل محاسبة الحكومة المصرية وجميع الحكومات على انتهاكاتها لحقوق الإنسان".
وطالب السلطات المصرية بأن تُصدر عفوًا عن عدد أكبر من السجناء السياسيين الذين يقدّر عددهم في هذا البلد بـ 60 ألف سجين، وأن تُجري مصر إصلاحات كبيرة في إجراءات ما قبل الاحتجاز، وتوفر مساحة أكبر للمعارضة السياسية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة.
فيما لم تصدر السلطات المصرية أي رد حتى اﻵن.
ولطالما زودت واشنطن مصر بكميات كبيرة من المساعدات العسكرية وغيرها من المساعدات، منذ أن وقعت أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان اتفاق سلام مع إسرائيل في عام 1979.
وتم حجب الكثير من المساعدات في السنوات القليلة الماضية بسبب مخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في ظل حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
لكن إدارة الرئيس جو بايدن أعلنت الشهر الماضي أنها قررت رفع قيود حقوق الإنسان عن مساعدات قيمتها 235 مليون دولار، مستشهدة بالفوائد الأمنية للولايات المتحدة، فيما حجبت 85 مليون دولار فقط، وهو جزء صغير من 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية مخصصة لمصر سنويًا.