تواصل الهدم "يدويًا" في مقابر الإمام الشافعي

تواصلت أعمال الهدم، اليوم الاثنين، في منطقة قرافة الإمام الشافعي لكن بوتيرة أقل من الأيام الثلاثة الماضية بحسب حديث الباحث المستقل المهتم بالتراث والآثار وخصوصا المقابر الأثرية الدكتور مصطفى الصادق، الذي قال للمنصة، إن "البلدوزرات لم تعمل اليوم، ولكن يتم الهدم يدويًا في شوارع مثل الإمام الشافعي والليثي وغيرها من الشوارع في القرافة".

ولفت صادق الذي يعمل على توثيق المقابر التاريخية، إلى أن أعمال الهدم مستمرة في عدة شوارع بمنطقة مقابر الإمام، وأنها تتم بدون تواجد أي من الآثاريين الرسميين.

ومن جانبها، أشارت أستاذة العمارة والتصميم المساعدة سالي رياض للمنصة إلى أن الكثير من شواهد القبور التاريخية تعرض للسرقة، مؤكدة أنه يوم أمس الأول هُدمت مقابر داخل حوش الأميرة ناز أمثال قادين، وهي مستولدة الأمير مصطفى بهجت فاضل باشا ابن الوالي إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا الكبير، وأضافت "أتمنى ألا يكون ذلك تمهيدًا لهدم الحوش بالكامل".

وقال الباحث في تراث مدينة القاهرة مؤسس مبادرة سيرة القاهرة عبد العظيم فهمي، إنه تم وضع ترقيم 548 على مدفن علي باشا فهمي بالقرافة، لافتًا إلى أن هذا المدفن واحد من أجمل المنشآت بقرافة الإمام الشافعي، بُني عام 1910.

وكانت اللجنة المشكلة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الرؤية المقترحة لتطوير منطقة جنوب القاهرة، أكدت أن المنطقة تتميز بالتفرد التراثي والتاريخي.

وانتقدت سالي رياض مواصلة أعمال الهدم في ظل التوصيات التي خرجت بها اللجنة المكلفة بهذا الأمر، وقالت "إذا كانوا مش هينفذوا توصيات اللجنة فليه عملوها؟". وأكدت أن "الحكومة تتعامل مع المباني التاريخية والمميزة بجفاء غير مبرر".