صفحة وزارة التربية والتعليم- فيسبوك
طالبة في الثانوية تتحدث مع وزير التعليم خلال امتحان الكيمياء- 25 يونيو 2023

"التعليم" بعد تصوير ونشر امتحانات 17 مادة في الثانوية: "تداول وليس تسريبًا"

أحمد محمد
منشور الخميس 13 يوليو 2023

نفى وزير التربية والتعليم رضا حجازي، تسريب امتحانات الثانوية العامة، التي انتهت اليوم، رغم حوادث تصوير بعض الطلاب لأسئلة امتحانات جميع المواد، ونشرها على السوشيال ميديا، وهي الحوادث التي وصفها الوزير بـ"حالات تداول"، تشبه ما حدث خلال السنوات الماضية.

وقال حجازي، حسب بيان رسمي صادر عن الوزارة اليوم على هامش زيارته للجان الامتحانات في الجيزة، "كل الامتحانات سارت بشكل منضبط وهادئ، وتم ضبط عدة حالات لطلاب أثناء نشر أجزاء من ورقة الأسئلة على الفور، وتطبيق الإجراءات المشددة حيال هذه الحالات"، لافتا إلى أن "منظومة امتحانات الثانوية العامة ليست مسؤولية الوزارة وحدها، بل بالمشاركة مع وزارات وجهات معنية".

وأكد حجازي أن الوزارة حرصت على اتخاذ الإجراءات الحاسمة التي من شأنها التصدي للغش، ووضع "الآليات التي تحد من هذه العمليات، ولم يحدث أي عملية تسريب هذا العام خلال مدة الامتحانات، بل حالات تداول لامتحانات أعوام سابقة".

وشهدت امتحان الثانوية العامة، هذا العام، تسريب أسئلة 17 مادة، تمثل إجمالي ما تم امتحانه. وترفض وزارة التربية والتعليم استخدام مصطلح "تسريب" لوصف ما يحدث في امتحانات الثانوية العامة، طالما أن الأسئلة لم يتم نشرها قبل الساعة التاسعة صباحًا، أما أن يتم تصوير ونشر الأسئلة على الإنترنت بعد بدء الامتحان، فإنه يصنف في تقدير الوزارة، تداولًا، أو محاولات غش إلكتروني.

ومنذ انطلاق الامتحانات، لا تنكر وزارة التعليم في مختلف البيانات الإعلامية الصادرة عنها، عقب كل امتحان، أن عددًا من الطلاب نجحوا في تصوير ونشر الأسئلة بواسطة هواتف محمولة، وتكرر ذلك في كل المواد بلا استثناء، بما فيها غير المضافة للمجموع.

واعترف مصدر قيادي بالمركز القومي للامتحانات وهو عضو بغرفة عمليات الثانوية العامة، بأن "الوزارة ضبطت كل الطلاب الذين قاموا بالنشر والتصوير، من خلال أعضاء مباحث الاتصالات داخل غرفة العمليات، لكن كانت المشكلة في صعوبة ضبط جميع من استقبلوا الإجابات"، معقبًا "من ضبطناهم يتلقون الإجابات عبر السماعات والهواتف، تم رصدهم بواسطة كاميرات المراقبة، لكن ليست كل اللجان بها كاميرات، وبالتالي لا يمكن القول بأن الوزارة توصلت لجميع الغشاشين".

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "أسوأ ظاهرة تم رصدها هذا العام في الامتحانات، ضلوع مراقبين في تسهيل عمليات الغش بطريقة بشعبة، حسب وصفه، فقد كان يحدث ذلك كل عام على نطاق ضيق، لكن هذا العام فهناك عشرات المراقبين أحيلوا للتحقيق بسبب تسهيل الغش، ومساعدة طلاب في إخفاء الهواتف، والتغاضي عن وجود سماعات لاستقبال إجابات".

ومن المقرر إعلان نتيجة الثانوية العامة، مطلع أغسطس/آب المقبل، حسب فيديو بثه المركز الإعلامي لمجلس الوزراء على فيسبوك اليوم، فيما برر المصدر القيادي تأخر النتيجة "بوجود أسئلة مقالية تصحح يدويًا، وأخرى موضوعية تصحح إلكترونيًا، ولا ترغب الوزارة في وجود خطأ واحد في تجميع درجات الاثنين معًا، بشكل يثير الشكوك في نزاهة الامتحانات كاملة، لو تعرض طالب واحد للظلم".