"التعليم" تحقق في تسريب أسئلة الفيزياء قبل موعد الامتحان بيوم
قرر وزير التربية والتعليم رضا حجازي، ظهر اليوم، تشكيل لجنة موسعة من موجهين ومستشارين وأستاذة في مادة الفيزياء بالثانوية العامة، للوقوف على مدى تطابق أسئلة امتحان الفيزياء الذي أداه الطلاب أمس الأحد، مع تلك الأسئلة التي قيل إنها تسربت يوم السبت، أي قبل الامتحان بيوم كامل، وذلك حسب مصدر قيادي مطلع بالوزارة تحدث للمنصة.
وقال المصدر، وهو قيادي بالمركز القومي للامتحانات، إن اللجنة المشكلة من الوزير تبحث حاليًا الأسئلة المتداولة (بخط اليد) ومدى مطابقتها لأسئلة الامتحان، وهل فعلًا كانت مصاغة بالنص وبترتيب الأسئلة أم لا.
ونشر معلم فيزياء يدعى محمد الباسل، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فيديو تحدث خلاله عن امتلاكه أدلة ومستندات بالصوت والصورة، تؤكد أن معلم فيزياء من واضعي أسئلة الامتحان قام بتسريب الأسئلة لطلابه في الدرس الخصوصي قبل الامتحان بيوم كامل، مطالبًا الأجهزة المختصة والنيابة العامة بالتحقيق في صحة كلامه.
وقال المعلم، خلال الفيديو، إنه يثق فيما يقوله، وأن المعلم المتورط في تسريب الامتحان، أبلغ طلابه قبل شهر، بأنه مشارك في وضع امتحان الفيزياء للثانوية العامة، ثم نشر نفس المعلم، الذي فجر القضية، بعضًا من الأسئلة والرسومات التي جاء مثلها في الامتحان، إضافة لمقاطع صوتية يقوم فيها المدرس المشارك في وضع الامتحان بحله مع الطلاب.
وأوضح المصدر القيادي للمنصة، أن اللجنة المشكلة من الوزير مهمتها تقديم تقرير مفصل حول كون الأسئلة المتداولة قبل الامتحان متطابقة مع أسئلة الامتحان، في الفكرة، أم في السؤال نفسه، معقبًا "هنشوف فيه تطابق أفكار ولا تطابق أسئلة وهنرفع تقرير للوزير بكده".
وأوضح المصدر، أن "جميع الأجهزة الأمنية تشارك حاليًا في كشف الحقيقة الخاصة بمدى صحة تسريب أسئلة الفيزياء قبل موعدها، من خلال التقصي والتحري وراء الفيديوهات المتداولة، وهل كان واضع الامتحان يعطي دروسا خصوصية بالفعل أم لا"، مؤكدًا أن التقرير الذي سيتم رفعه من خلال اللجنة سيكون حاسمًا في القرارات التي ستصدر عن الوزارة بشأن الامتحان وواضعي الأسئلة، وستحدد ما إذا كان سيتم مراعاة ذلك في التصحيح أم أن الامتحان المتداول غير دقيق.
وشهدت كافة امتحانات الثانوية العامة منذ بدئها هذا العام تسريب أسئلة الامتحان بعد نحو نصف ساعة من بدئه، بينما ستعد الواقعة الأخيرة حال ثبوتها مختلفة عن سابقاتها، والتي يتورط فيها مراقبين في اللجان أو طلاب، بينما المتهم في الواقعة قيد التحقيق مدرس من واضعي الامتحان.